اسم الکتاب : نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» المؤلف : الوائلي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 139
من طريق شيبان عنه عن سالم مولى دوس سمع أبا هريرة أنه سمع عائشة فذكر الحديث فزاد في الإسناد أبا هريرة بين سالم وعائشة إلا أن هذه الزيادة جاءت من رواية شيبان عن يحيى فاختلف الرواة عن شيبان في هذه الرواية فرواه أبو نعيم الفضل عنه ذاكرًا لها وخالفه في إسقاطها الحسن بن موسى الأشيب وأبو النضر هاشم بن القاصم وقد اختلف في تغليط من زادها فحينًا وهم أبا نعيم كما في 1/ 58 العلل وحينًا يوهم شيبان نفسه كما في 1/ 68 من العلل والظاهر أن الغلط يحمله أبو نعيم وثم مخالفة ثالثة على يحيى وهى من رواية أيوب بن عتبة حيث قال: عن يحيى عن أبى سلمة عن معيقيب، ويأتى الكلام عليها في حديث معيقيب.
* وأما رواية أبي سلمة عنه:
فرواها المصنف في علله الكبير ص 25 وابن ماجه 1/ 154 وأحمد 6/ 40 و 191 و 192 والحميدي 1/ 87 وأبو يعلى 4/ 267 وابن أبى شيبة 1/ 39 وابن المنذر في الأوسط 1/ 406 وابن جرير في التفسير 6/ 85 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 38 وأحكام القرآن 1/ 83:
من طريق يحيى بن سعيد القطان وغيره عن ابن عجلان عن سعيد بن أبى سعيد عن أبى سلمة قال: رأت عائشة عبد الرحمن وهو يتوضأ فقالت: أسبغ الوضوء فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ويل للعراقيب من النار" وقد اختلف فيه على ابن عجلان فرواه القطان كما تقدم. خالفه ابن عيينة إذ رواه عن ابن عجلان بإسقاط أبى سلمة كما وقع ذلك عند عبد الرزاق في المصنف 1/ 23.
ولا شك أن رواية ابن عيينة مرجوحة كيف وقد وافق القطان على السياق السابق عدة من قرنائه إلا أن ابن عيينة لم ينفرد بذلك فقد رواه الطبراني في مسند الشاميين 2/ 275 من طريق إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله بإسقاطه أيضًا وهذه متابعة قاصرة لابن عيينة إلا أنها لا تصح لضعف عبد العزيز وقد حكى الترمذي عن البخاري تحسينه للحديث إذ قال الترمذي: (سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: حديث أبى سلمة عن عائشة حديث حسن). اهـ.
وتحسينه للحديث الظاهر من أجل ابن عجلان فحسب وإلا فبقية الرواة على شرط
اسم الکتاب : نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» المؤلف : الوائلي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 139