responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا المؤلف : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    الجزء : 1  صفحة : 301
ينزل إليهم لابد وأن يرتفع لا محالة. وأما من قرأ: "تَهْوَى إِلَيْهِمْ" فقد جعله من: هَوِيَ يَهْوَى هَوَىً: أَحَبَّ. والمعنى تهواهم وتميل إليهم، وعدي بـ "إلى"؛ لأنَّ فيه معنى الميل. [التاج: هوي].
قال الفراء:" وقوله "تَهْوِي إِلَيْهِمْ" يقول: اجعل أفئدة من الناس تريدهم كقولك: رأيت فلانا يهوى نحوك أي يريدك. وقرأ بعض القرّاء: "تَهْوَى إِلَيْهِمْ" بنصب الواو، بمعنى تهواهم كما قال (رَدِفَ لَكُمْ) يريد ردفكم، وكما قالوا: نقدت لها مائة أي نقدتها" [1].
وقال أبو حيان:" قرأ الجمهور: "تَهْوِي إِلَيْهِمْ" أي تسرع إليهم وتطير نحوهم شوقاً ونزاعاً، ولما ضَمَّنَ (تَهْوِي) معنى (تَمِيل) عداه بـ (إلى) وأصله أن يتعدى باللام" [2].
• (فَيَحُلَّ، يَحْلُلْ) [3]: قراءة في قوله تعالى: {فَيَحِلَّ عَلَيكُم غَضَبِي ومَنْ يَحْلِلْ} [4]. [التاج: حلل].
ذكر الزبيدي العديد من المواضع التي قرئ فيها الفعل "يَحُلَّ" بضم الحاء وكسرها، على أن معناه بالضم يَنْزِلُ، ومعناه بالكسر يَجِبُ، وإن كان هذا القول هو المشهور، إلا أنه لم يسلم من النقد، فقيل بأنهما لغتان لفعل واحد. يقول: "حَلَّ أمرُ اللَّهِ عليه يَحِل حُلُولاً: وَجَبَ هو مِن حَدِّ ضَرَبَ. وقِيل: إذا قلتَ: حَلَّ بهم العذابُ كانت يَحُلُّ لا غير، وإذا قلت: عَلَيَّ أو: يَحِلُّ لك، فهو بالكسر. ومَن قرأ: {يَحُلَّ عَلَيكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُم} [5] فمعناه: يَنْزِلُ. وفي العُباب: حَلَّ العَذابُ يَحِلُّ بالكسر: أي وَجَبَ ويَحُل بالضم أي: نَزَلَ. وقرأ الكِسائيُّ قولَه تعالى: {فَيَحُلَّ عَلَيكُم غَضَبِي ومَنْ يَحْلُلْ} بضم الحاء واللام. والباقون بكسرها. وأمّا قولُه تعالى: {أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِم} [6] فبالضَّمِّ أي: تَنْزِل". [التاج: حلل].

[1] معاني القرآن: 2/ 78.
[2] البحر المحيط: 5/ 429.
[3] قراءة الكسائي وقتادة وأبي حيوة ويحيى بن وثاب والأعمش وطلحة والشنوذي، انظر: معاني القرآن للفراء: 2/ 188، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج: 3/ 370، والسبعة لابن مجاهد: 422، والحجة لابن زنجلة: 460، والدر المصون: 10/ 240، والنشر: 2/ 321، والإتحاف: 306، ومعجم القراءات للخطيب: 5/ 474.
[4] طه: 81.
[5] طه: 86، و"يَحُلُّ" بضم الحاء قراءة الكسائي، انظر: الحجة لابن زنجلة: 1/ 460.
[6] الرعد: 31.
اسم الکتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا المؤلف : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست