responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا المؤلف : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    الجزء : 1  صفحة : 292
قرأ: "من فُوَاق "بالضم فهو من فواق الناقة. أي: ما بين الحلبتين، وقيل: هما واحد نحو: جَمَام وجُمَام" [1].
وقال البغوي: "وهما لغتان، فالفتح لغة قريش، والضم لغة تميم" [2].
وقال ابن عاشور: "الفواق، بفتح الفاء وضمها: اسم لما بين حلبتي حالب الناقة ورضعتي فَصيلها، فإن الحالب يحلب الناقة ثم يتركها ساعة ليرضعها فصيلها ليَدر اللبن في الضرع ثم يعودون فيحلبونها، فالمدة التي بين الحلبتين تسمى فَواقاً. وهي ساعة قليلة وهم قبل ابتداء الحلب يتركون الفصيل يرضعها لتدرّ باللبن.
وجمهور أهل اللغة على أن الفتح والضم فيه سواء، وذهب أبو عبيدة والفراء إلى أن بين المفتوح والمضموم فَرقاً فقالا: المفتوح بمعنى الراحة مثل الجَواب من الإِجابة، والمضمومُ اسم للمدة. واللبن المجتمع في تلك الحصة يسمى: الفِيقَة بكسر الفاء، وجمعُها أفاويق. ومعنى "ما لَها من فَواقٍ" ليس بعدها إمهال بقدر الفواق" [3].
ومما جاء على (فَعِلَ) و (فَعَل):
• (بَرَقَ) [4]: قراءة في قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ} [5]. [التاج: برق].
قال الزبيدي: بَرَقَ بَصَرُهُ: تَلألأ ... وإِذا كَسَرْتَ الراءَ فبمَعْنَى الحَيْرَةِ. وبَرِقَ البَصَرُ كفَرِحَ وعليه اقتَصَر الجَوْهريُّ وقال: يعني بَرِيقَهُ إذا شَخَصَ. قال الفراء [6]: قرأها نافع وحده من البريق أي: شَخَصَ، وقال غيره: أي: فتح عَيْنَهُ من الفَزَعِ، قلت: وقرأها أيضاً أبو جعفر هكذا. [التاج: برق]
عرض الزبيدي هنا لفعلين مختلفين في المعنى متشابهين في المبنى، هما:

[1] مفردات القرآن الكريم: 3/ 249.
[2] معالم التنزيل: 7/ 74.
[3] التحرير والتنوير: 23/ 224.
[4] قراءة زيد بن ثابت ونصر بن عاصم وعبد الله بن أبي إسحاق وأبي حيوة وابن أبي عبلة والزعفراني وابن مقسم ونافع وزيد بن علي وأبان عن عاصم وهارون ومحبوب كلاهما عن أبي عمرو والحسن والجحدري بخلاف عنهما وأبي جعفر وأبان عن عاصم، انظر: السبعة لابن مجاهد: 661، ومعاني القرآن للفراء: 3/ 209، والحجة لابن خالويه: 357، والحجة لأبي زرعة: 736، والنشر: 2/ 393، والإتحاف: 428، ومعجم القراءات للخطيب: 10/ 185.
[5] القيامة: 7.
[6] معاني القرآن: 3/ 209.
اسم الکتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا المؤلف : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست