اسم الکتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا المؤلف : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة الجزء : 1 صفحة : 279
الْمَشَقَّةُ" [1]. وما قاله البغوي ذكره كثير من العلماء نحو: الفراء [2]، والزمخشري [3]، والنحاس [4]، والقرطبي [5]، والسمين الحلبي [6]، وغيرهم.
أما الألوسي فيقول: "وقيل: المضموم شيء قليل يعاش به، والمفتوح العمل" [7].
• (ضُعْف) [8]: قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً} [9]. [التاج: ضعف].
قراءة الجمهور بضم الضاد، وقرئ بفتحها. وذكر الزبيدي أن الفعل (ضَعُفَ) يأتي مصدره على ضَعْفٍ وضُعْفٍ بالفتح والضمِّ، مستدلا بالقراءة النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لعبدَ اللهِ بن عمر: "من ضُعْفٍ" بالضمِّ [10].
وقد توقف كثير من اللغويين عند هاتين القراءتين وذكروا فيهما وجهين ([11]):
الأول: أنهما لغتان والمعنى واحد.
والثاني: يقول بالفرق بينهما فيجعل الضُّعْفَ بالضم للجسد خاصة، بينما الضَّعْفَ بالفتح يكون للجسد والرأي والعقل. ويذكر معجم الفروق اللغوية الفرق بينهما قائلا: "الفرق بين الضُّعْفِ والضَّعْفِ: أن الضُّعْفَ بالضم يكون في الجسد [1] معالم التنزيل: 4/ 79. [2] معاني القرآن: 1/ 447. [3] الكشاف: 2/ 294. [4] معاني القرآن وإعرابه: 3/ 237. [5] الجامع لأحكام القرآن: 7/ 62. [6] الدر المصون: 8/ 75. [7] روح المعاني: 7/ 308. [8] قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وابن عامر والكسائي وحفص في اختياره لا عن عاصم وعيسى بن عمر وأبي جعفر ويعقوب الجحدري والضحاك وأبي عبد الرحمن وخلف، انظر: السبعة لابن مجاهد: 309، والحجة لابن خالويه: 284، ومعالم التنزيل = للبغوي: 6/ 277، والبحر المحيط: 7/ 160، والدر المصون: 7/ 420، والنشر: 2/ 345، ومعجم القراءات للخطيب: 7/ 175. [9] الروم: 54. [10] خرجه الترمزي في (باب ومن سورة الروم) برقم: 3187 عن فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن ابن عمر أنه قرأ على النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خلقكم من ضَعْفٍ"، فقال: "من ضُعْفٍ". ثم قال: حديث حسن غريب: 11/ 144. [11] انظر: الكشاف: 3/ 486، ومعالم التنزيل: 6/ 277، والمحرر الوجيز: 1/ 260، والبحر المحيط: 7/ 160، والدر المصون: 7/ 420، والحجة لابن خالويه: 284.
اسم الکتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا المؤلف : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة الجزء : 1 صفحة : 279