اسم الکتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا المؤلف : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة الجزء : 1 صفحة : 127
عاصم:"بَيْأَسٍ" على (فَيْعَلٍ)، مثل: رَجُلٍ صَيْرَفٍ، إذا كان يتصرف في الأمور. وقرأ الباقون: "بعذاب بَئِيسٍ" على (فَعِيلٍ) من البؤس" [1].
ومن باب التحقيق والتخفيف.
• (يَكْلَؤُكُمْ): من قوله تعالى: {قلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ باللَّيْلِ والنَّهار} [2].
[التاج: كلأ].
ذكر الزبيدي الآية السابقة، ثم نقل عن الفراء قوله: "هي مهموزة ولو تَركْتَ همزَ مِثله في غير القرآن قلت: (يَكْلُوكُم) بواوٍ ساكنة، و (يَكْلاَكُم) بألف ساكنة، ومن جعلها واواً ساكنةً قال: (كَلاَتُ) بألفٍ بترك النَّبْرَةِ منها، ومن قال: (يَكْلاكُمْ) قال: كَلَيْتُ مثل قَضَيْتُ وهي من لغة قريشٍ وكُلٌّ حَسَنٌ، إِلاَّ أنَّهم يقولون في الوَجْهَيْنِ: مَكْلُوٌّ، وهو أَكثر ما يقولون: مَكْلِيٌّ، ولو قيل: مَكْلِيٌّ في الذينَ يقولونَ: كَلَيْت كانَ صواباً ([3]) "
الواضح من كلام الفراء أن (يَكْلُوكُم)، و (يَكْلاَكُم) ليستا قراءتين، ولكن النحاس [4]، وأبا حيان [5] ذكراهما على أنهما قراءتان. وذكر أبو حيان قراءة أخرى (يَكْلَوُكُم) بضمة خفيفة من غير همز، وأسندها إلى أبي جعفر، والزهري، وشيبة. وقال النحاس: هي بين الهمزة والواو. وذكر الأزهري في معانيه أن حمزة وقف على "يَكْلَوكُمْ" وأشار إلى الهمزة ولم يهمز. ثم قال: أما قراءة حمزة فإنه رام ضمة الواو، وقد قال الفراء: الهمزة المضمومة لا يبدل منها واو، ومن أبدل منها واوا فقد أخطأ [6].
ولم يتعرض الزبيدي لأي من هذه القراءات [7] بل اكتفى بما ذكره الفراء من فرضيات حول هذه الكلمة من الآية ما حُكْمُهَا من كلام العرب لو قِيلَتْ؟، وفرق [1] الحجة لابن زنجلة: 300، وانظر: الدر المصون: 7/ 298. [2] الأنبياء: 42. [3] معاني القرآن: 2/ 204. [4] انظر إعراب القرآن للنحاس: 2/ 374. [5] انظر البحر المحيط لأبي حيان: 6/ 314. [6] انظر: معاني القراءات للأزهري: 306، والدر المصون: 10/ 301، ومعجم القراءات للخطيب: 6/ 23. [7] انظر: العنوان: 5، والإتحاف: 255، ومعجم القراءات لمختار: 3/ 258.
اسم الکتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا المؤلف : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة الجزء : 1 صفحة : 127