responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 97
ابتدأَ فقال: أُخْفِيها لتُجْزَى كُلُّ نفس، قال ضابئ
البرجميّ:
هَمَمْتُ ولمْ أَفعلْ وكِدْتُ وليتَني ... تركْتُ على عُثْمانَ تَبْكي حَلائِلُهْ
أَرادَ: وكدت أَقتله، فحذف ما حذف، إِذا كان غير مُلبِس. ويجوز أَن يكون المعنى: إِنَّ السَّاعة آتية أُريد أُخفيها، قال الله عزَ وجلّ: كذَلِكَ كِدْنَا ليُوسُفَ، فيقال: معناه أَردنا. وأَنشدَنا أَبو عليّ العنزيّ للأَفْوَه:
فإِنْ تَجَمَّعَ أَوْتادٌ وأَعْمِدَةٌ ... وسَاكنٌ بلغوا الأَمرَ الَّذي كَادُوا
معناه الَّذي أَرادوا، وقال الآخر:
كادَتْ وكِدْتُ وتلك خير إِرَادَةٍ ... لوْ عادَ مِنْ لَهْوِ الصَّبابَةِ ما مَضَى
معناه أَرادت وأَردت. ويجوز أَن يكون معنى الآية: إِنَّ السَّاعة آتية أَخفيها لتُجْزَى كُلُّ نفس؛ فيكون أَكاد مزيداً للتَّوكيد، قال الشَّاعر:
سَريعاً إِلى الهيجاءِ شاكٍ سِلاحُهُ ... فما إِنْ يَكادُ قِرْنُهُ يتنفَّسُ
أَرادَ: فما كاد قرنه. وقالَ أَبو النَّجم:
وإِنْ أَتاكَ نَعِيِّي فانْدُبنَّ أَبَا ... قَدْ كادَ يَضْطَلِعُ الأَعْداَء والخُطَبَا

اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست