responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 62
أَصْحابُ الجَنَّةِ أَصْحابَ النَّار، فمعناه وينادي، لأنَّ المعنى مفهوم، وقالَ عزَ وجلّ: يا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الكَيْلُ، فقال بعضُ النَّاس: معناه يُمنع مِنَّا. وقالَ الحُطَيْئة:
شَهِدَ الحُطَيْئَةُ يَوْمَ يَلْقَى رَبَّهُ ... أَنَّ الوليدَ أَحَقُّ بالعُذْرِ
معناه: يشهد الحطيئة.
وقول أَبي عُبيدة كان زائدة في قوله تبارك وتعالى: وكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ليس بصحيح، لأنَّها لا تُلْغَى مبتدأَةً ناصبة للخبر؛ وإنما التأويل المبتدأ عند الفراء وكائن الله غفورا رحيما فصلح الماضي في موضع الدائم لأنَّ أَفعال الله جلَّ وعزَّ تخالف أَفعالَ العباد، فأَفعال العباد تنقطع، ورحمة الله عز وجل لا تنقطع وكذلك مغفرته وعِلْمُه وحِكْمَتُه.
وقالَ غير الفَرَّاء: كأَنَّ القوم شاهدوا لله مَغْفِرَةً ورحمةً وعلماً وحكمةً، فقال الله عزَ وجلّ: وكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً، أَي لم يزل الله عزَ وجلّ على ما شاهدتم.

اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست