responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 375
إِلى إِفراد أَحدهما لم يقولوا للذكر زوج وللأُنثى زوجة، ولكنَّهم قالوا للذكر فَرْد، وللأُنثى فردة، والقياس زوج وزوجة؛ إِلاَّ أَنَّهم تنكبُوهما اكتفاء بالفرد والفردة. وكذلك يقال للشيئين المصطحبين: زوْجان، كقولهم: عندي زوْجان من الخِفاف، يريدون اثنين، وكذلك زوجان من النِّعال. ويقال للأبيض والأَسود زَوْجان، وللحُلْو والحامض زوجان، ولا يقال لأَحدهما زَوْج، فمن ادَّعى أَنَّ الزَّوْج يقع على الاثنين فقد خالف كتاب الله جلّ وعزّ وجميع كلام العرب، إِذ لم يوجد فيهما شاهد له، ولا دليل على صحَّة تأَوُّله.

282 - ومنها أَيْضاً العاقل؛ يُقال: رجل عاقل، إِذا كان حَسن التمييز، صحيحَ العقل والتدبير، ويُقال: وَعِل عاقل وهو ممَّا لا يعقِل، يراد به: قد عَقَل نفسه في الجبل، فما يَبْرَح منه، ولا يطلب به بدلاً، قال الشَّاعر:
لَقَدْ خِفْتُ حتَّى ما تَزِيدُ مَخافَتي ... على وَعِلٍ في ذِي المَطَارَةِ عاقِلِ
أَي حابس نفسه في هذا الموضع. ويجوز أَن يكونا متضادَّيْن، وأَن يُقال: أَصل
العقل في اللغة الحبس، فإِذا

اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست