responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 326
ويُروى: في نقير بالقاف. وقال الآخر يذكر فلاة:
عَطْشَى يُجاوِبُ بُومُها صَوْتَ الصَّدَى ... فَلَهُم في صَدَى المَقابرِ هامُ
وقالَ أَبو زيد: هو: ولا هامَّة بتشديد الميم، يعني واحدة الهوامّ. وقالَ أَبو عُبيد: لَيْسَ لقول أَبي زيد معنى.
وقالَ غيرُه: قول أَبي زيد صواب، لأَنَّ الهامَّة يعني بها الحيَّة والعقرب، أَو سامّ أَبرص، أَو الخُنْفس. وكانَ النَّاس في أَوَّل الدهر يزعمون أنَّ الشَّياطين ربَّما تمثَّلت في صورهنّ، مَنْ قَتَلَهنّ هلَك أَو سُلِب عقله، فكانوا يُحْجمون عن قتلهنّ خوفاً من جنايتهنّ؛ فقال عليه السَّلام: ولا هامَّة يريد ولا جناية هامَّة، ولا هامَّة تصنع ما تظنُّون.
وقد بيّن هذا التأْويل في غير حديث، فقال صَلّى اللهُ عليه وسَلّم: مَنْ ترك الحيَّاتِ خشية إِرْبِهنّ فليس منَّا وقالَ النَّبِيّ صَلّى اللهُ عليه وسَلّم: اقتلوا الأَسودين: الحيَّة والعقرب في الصَّلاة، وقد استقصينا تفسير هذا

اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست