responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 296
وقالَ جرير:
لَمَّا أَتى خَبَرُ الزُّبيْر تَضعضعتْ ... سورُ المدينةِ والجبالُ الخُشَّعُ
فوصفها بالخشوع على ما وصفنا. وقالَ الطِّرِمّاح:
وأَخو الهُمومِ إِذا الهمومُ تَحَضَّرَتْ ... جِنْحَ الظلامِ وِسادُهُ لا يَرْقُدُ
وقالَ الطِّرِمّاح أَيْضاً:
وخَرْقٍ به البومُ رثي الصَّدا ... كما رَثَتِ الفاجِعَ النَّائِحَهْ
فخبّر عن الصَّدَى بالمرثية على جهة التشبيه. وقالَ الطِّرِمّاح أَيْضاً:
ولكِنِّي أَنُصُّ العيسَ يَدْمَى ... أَظَلاَّها وتركَعُ في الحُزونِ
وقالَ عَمْرو بن أَحمر:
خَلَدَ الحَبيبُ وبادَ حاضِرُهُ ... إِلاَّ منازلَ كُلُّها قَفْرُ
وَلَهَتْ عَلَيْها كُلُّ مُعْصِرَةٍ ... هَوْجاَء لَيْس لِلُبِّها زَبْرُ
خَرْقاء تَلْتَهِمُ الجِبالَ وأَجْ ... وازَ الفَلاةِ وبَطْنُها صِفرُ
وقالَ بعده:
وعرَفْتُ من شُرُفاتِ مَسْجِدِها ... حَجَرَيْنِ طالَ عَلَيْهِما الدَّهْرُ
بَكَيا الخَلاَء فقلت إذْ بَكَيا ... ما بَعْدَ مِثْل بُكاكُما صَبْرُ
فوصف بهذه الأَفاعيل من لا يفعلها فعل حقيقة؛ إنما

اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست