responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 159
فالتُّلى جمع تِلْوة، وهي سير يُخْرَز به الأَديم، ووفراءُ تابع لمفريَّة، والوفْراءُ المزادة الواسعة، والغَرْفِيَّة: الَّتي قد دُبغت بالغَرْف؛ وهو شجر. وأَثأَى: أَفسد، والخوارز: النِّساءُ يَخْرِزْنَ الأَديم؛ والمشلشِل:
الماء؛ وهو مردود على السَّرب. ويُرْوَى: مشلشلاً بالنصب على الحال ممَّا في ينسكب؛ كأَنَّك قلت: ما بال عينك منها الماءُ ينسكب مُشَلْشِلاً؛ أَي في هذا الحال. والكُتَب: جمع كُتبة، وهي الخَرَزة.
وبعضُ أَصحابنا يقول: إنَّما سُمِّيَ الفَرَّاءُ فَرَّاء؛ لأَنَّه كان يُحسن نظم المسائل، فشبِّه بالخارز الَّذي يخرِز الأَديم، وما عُرِف ببيع الفرَاءِ ولا شرائِها قطّ. وقالَ بعضهم: سُمِّيَ فرَّاء لقطعه الخُصُوم بالمسائل الَّتي يُعْنَتُ بها، من قولهم: قد فَرَى، إِذا قطع، قال زهير:
ولأَنْتَ تَفْرِي ما خَلَقْتَ وبَعْ ... ضُ القوم يَخْلُق ثمَّ لا يَفْرِي
معناه تَخْرِزُ ما قدّرت. والخلْق التقدير، قال الله جلَّ اسمه: وتُخْلُقُونَ إِفْكاً، أَي تقدّرون كذباً، وقالَ جلَّ وعلا: فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخالِقين، أَي المقدّرين. وقالَ الأَعشى:

اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست