responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلغة الى أصول اللغة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 92
السادسة: في معرفة طرق الأخذ والتحمل
وهي ستة:
أحدها: السماع من لفظ الشيخ، أو العربي، أو الملقن، أو الرواة الثقات، وللأداء والرواية بهذه الطرق صيغ: أعلاها أن يقول أَمْلَى عليّ فلانٌ، أو أمَلّ، ويلي ذلك سمعت نحو: سمعت الفراء يحكي عن الكسائي، ويلي ذلك أن يقول حدثني فلان أو حدثنا، ويليه [أخبرني فلان وأخبرنا فلان ويليه] [1] قال لي فلان، ويلي ذلك قال فلان بدون لي، ويليه أن يقول عن فلان، ومثل " عن " إنّ فلانا قال: وقد يستعمل في الشعر حدثنا، وسمعت، ونحوهما [2].
ثانيها: القراءة على الشيخ، ويقول عند الرواية: قرأت على فلان، ويجوز في القراءة والتحديث تقديم المتن أو بعضه على السند، وقد كانت الأئمة قديماً يتصدون لقراءة أشعار العرب عليهم وروايتها [3].
وأخرج الخطيب البغدادي عن ابن عبد الحكم قال: كان أصحاب الأدب يأتون الشافعي فيقرؤون عليه الشعر، فيفسره، وكان يحفظ عشرة آلاف بيت من شعر هذيل بإعرابها وغريبها ومعانيها، وفي الباب روايات.
ثالثها: السماع على الشيخ بقراءة غيره، ويقول عند القراءة: قرئ على فلان، وأنا أسمع، ويستعمل في ذلك أيضا: أخبرنا قراءة عليه وأنا أسمع، وأخبرني فيما قرئ عليه، وأنا أسمع، وقد يستعمل في ذلك حدثنا.
رابعها: الإجازة وذلك في رواية الكتب والأشعار المدوَّنة قال ابن الأنباري: الصحيح جوازها لأن النبي (صللم) كتب كُتُباً الى الملوك، وأخبرت بها رسله، وُنزَّل ذلك مَنْزله قوله وخطابه، وكتب صحيفة الزكاة والدِّيات، ثم صار الناس يخبرون بها عنه (27/ ... ) ولم يكن هذا إلاّ بطريق المناولة والإجازة، فدلَّ على جوازها، وذهب قوم إلى أنها غير جائزة لأنه يقول: أخبرني ولم يوجد ذلك، وهذا ليس

[1] زيادة يقتضيها السياق والترتيب من المزهر: 1/ 150.
[2] ينظر: المصدر نفسه: 1/ 145 - 157.
[3] ينظر: مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث: 64، المزهر: 1/ 158 - 160.
اسم الکتاب : البلغة الى أصول اللغة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست