responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلغة الى أصول اللغة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 14
قال عمر رضا كحالة فيها: " أميرة من أميرات الهند أدارت إمارة بهويال إدارة صالحة وساستها سياسة رشيدة، فرتعت البلاد في بحبوحة من العدل والرفاهية، وانصرفت الى إنجاز جميع القضايا المتراكمة وعددها 4086، وذلك بسبب طول مرض والدتها وغيابها في مكة لأداء فريضة الحج " [1].
توفيت والدتها سنة (1285هـ) فجلست على مسند الرياسة، وشرفت محل السياسة من جهة الأبوين، وهي من الطبقة العليا في الهند، كما نقل ذلك محمد صديق حسن ([2]) "وتجولت في بلاد إماراتها سنة (1287هـ - 1869م) لتشرف على حالة الفلاحين بنفسها وتتحق الشكاوى الكثيرة التي قدمت إليها على موظفي الحكومة وأذاعت بياناً قالت فيه: إنها مستعدة لسماع كل شكوى تقدم إليها، ومن كان يشتكي أمراً، فليتقدم بلا خوف ولا وجل، وقد اعتادت أن تباشر أعمال الحكومة بنفسها يومياً من الساعة التاسعة حتى الثانية عشرة صباحاً ومن الساعة الثالثة الى الساعة السادسة مساء، فكانت تفض جميع المراسلات بنفسها، وكانت تستقبل الناس سافرة حتى وفاة زوجها الأول سنة (1285هـ-1867م)، ثم عادت فأسدلت الحجاب لما تزوجها وزيرها السيد محمد صادق سنة (1288هـ-1871م)، وعلى الرغم من حجابها كانت تعلم بكل شاردة وواردة من أخبار وشؤون بلادها " [3].
وقال محمد صديق حسن خان: تزوجت بي بعد ما أجازته بذلك السلطنة البريطانية في عهد حكومة لارد ميو حاكم الهند نزيل دار الامارة في كلكته.
وكان لها تقديرٌ كبيرٌ عند وزراء وأمراء وجنرالات بريطانيا حيث أعطوها الهدايا النفيسة، كما أرسل إليها خطاب ووسام من الدرجة الأولى من السلطان عبد الحميد خان ملك الدولة العثمانية [4].
وقد أشاد محمد صديق حسن خان بأعمالها، فذكر بأنها عمرت الديار، وقررت الوظائف، وغرست الحدائق والأشجار، وأحدثت العمائر الكبار، وأعطت الفقراء والمحاويج وقررت لهم الوظائف، وأعطت العفاة الواردين بمملكتها من الحجاج والغزاة والمسافرين.
وكان لها إهتمامٌ بالجانب العلمي والفكري والديني، فأحيت المدارس العلمية بعد دروسها وتبابها، وبَنتْ المساجد العظيمة، وأحيت السنن وأماتت البدع وقلعت أسباب الفجور والفسوق وجمعت من نفائس الكتب على اختلاف أنواعها، وتباين علومها وما يعظم قدره

[1] أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام: 2/ 283.
[2] ينظر: أبجد العلوم: 3/ 284.
[3] أعلام النساء: 2/ 284.
[4] ينظر: أبجد العلوم: 3/ 284 - 286.
اسم الکتاب : البلغة الى أصول اللغة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست