responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 75
مالك بن أنس [1]. فلا تتوهم من قولهم:
* مُخْلِف طه سِبْحتان ومُصْحفُ* (2)
أن القرآن كان مجموعًا في مصحف واحد على عهده - صلى الله عليه وسلم -، بل المراد به بعض آيات كما يُطلق اسم المصحف على ذلك. قال القَسْطلانى [3] أول باب جَمع القرآن في الصُّحف [4]: "ثم جمع تلك الصحف في المصحف بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - جَمْعَه في مصحف واحد لأن النَّسْخَ كان يرد على بعضه، فلو جمعه ثم رُفعت تلاوةُ بعضِه لأدَّى إِلى الاختلاف والاختلاط، فحفظه الله تعالى في القلوب إِلى انقضاء زمن النَّسْخ فكان التأليف في الزمن النبوى، والجمع في الصحف في زمن الصدِّيق، والنَّسْخُ في المصاحف في زمن عثمان. وقد كان القرآن كله مكتوبًا في عهده - صلى الله عليه وسلم -، لكن غير مجموع في موضع واحد، ولا مُرتَّب السور" اهـ.

[عدد مصاحف عثمان رضي الله عنه]:
وأكثر العلماء على أن المصاحف التي نسخت بأمر الإِمام عثمان كانت أربعة؛ أرسل واحدًا للكوفة، وآخر للبصرة، وآخر للشام، وترك واحدًا عنده بالمدينة.

[1] مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو الأصبحي الحميري، أبو عبد الله المدني، إِمام دار الهجرة شيخ الإِسلام ولد سنة 93 هـ وطلب العلم وهو حدثٌ وقد تأهل للفتيا وجلس للإفادة وله إِحدى وعشرون سنة. وكان عالم المدينة في زمانه. قال عنه الشافعي: إِذا ذكر العلماء فمالك النجم. وقال ابن عيينة: مالك عالم أهل الحجاز، وهو حجة زمانه. توفي سنة 179 هـ (من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال جـ27 ص 91، تذكرة الحفاظ جـ1 ص 207، الجرح والتعديل جـ1 ص11، سير أعلام النبلاء جـ8 ص 48).
(2) شطر بيت من الخفيف، ولم أصل إِلى قائله.
[3] سبق التعريف به ص (55).
[4] إِرشاد السارى بشرح صحيح البخاري جـ7 ص 446.
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست