responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 66
كما قالوا: بُدئَتْ الرسائل بعبد الحميد، وخُتمت بابن العميد [1].

[كتابة القرآن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -]:
وكان الصحابة ومَن تبعهم قبل أن يكثر الكاغِد -أي الورق الذي كان يُجلب من الهند- يكتبون آيات القرآن وغيرها على عَسِيب السَّعَف (وهو الأصل العريض من جريد النخل) وعلى الألواح من أكتاف الغنم وغيرها من العظام الطاهرة والخِرق والأَدَم (أي الجلود مثل ورق الغزال)، فقد جُمع بعض آيات القرآن منها.
وفي "البخاري" لما نزلت آية: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 95] قال عليه السلام للبراء بن مَعْرور [2]: "ادْعُ لي زيدًا, ولْيجىءَ باللَّوح والدَّواةِ والكَتِفِ .. إِلخ" [3]. ورُوِىَ أن عثمان بَعَثَ إِلى أُبىّ بن

[1] ابن العميد: علي بن محمَّد بن الحسين، أبو الفتح ابن العميد وزير من الكتاب الشعراء الأذكياء. وهو ابن أبي الفضل (ابن العميد) الوزير العالى الشهرة المتوفي سنة 360 هـ خلف أباه في وزارة ركن الدولة البويهى بالرى ونواحيها سنة 360 هـ، ولقبه الخليفة الطائع (363 - 381 هـ) بذى الكفايتين (السيف والقلم) واستمر إِلى أيام مؤيد الدولة (ابن ركن الدولة)، وأحبته القواد وعساكر الديلم لكرمه وطيب أخلاقه فخاف آل بويه العاقبة، فقبض عليه مؤيد الدولة وعذّبه، ثم قتله سنة 366 هـ. وأخباره كثيرة على قصر مدته (له ترجمة طويلة في معجم الأدباء جـ 14ص 191 - 239. وانظر وفيات الأعيان جـ3 ص 228 - 232).
[2] البراء بن معرور بن صخر الخزرجي الأنصارى، صحابى، من العقلاء المقدَّمين شهد العقبة، وكان أحد النقباء الاثنى عشر من الأنصار، وهو أول من تكلم منهم ليلة العقبة حين لقى السبعون من الأنصار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبايعوه، وأول من مات من النقباء توفي قبل الهجرة بشهر واحد (الإِصابة جـ 1 ص 144، صفة الصفوة جـ1 ص 203، الأعلام جـ2 ص 47).
[3] الحديث متفق عليه، أخرجه البخاري في صحيحه كتاب فضائل القرآن -باب كاتب النبي - صلى الله عليه وسلم - (رقم 4990)، وفي كتاب الجهاد، باب قول الله عَزَّ وَجَلَّ {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ..} (رقم 2831) -وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإِمارة باب سقوط فرض الجهاد عن المعذورين (رقم 1898/ 141). والنسائي في المجتبى، كتاب الجهاد، باب فضل المجاهدين على القاعدين (6/ 10) والترمذي في الجامع، كتاب الجهاد، باب ما جاء في الرخصة لأهل العذر في القعود (رقم 1670).
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست