اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 62
حتى كتب وقرأ" [1]، وقد روى عن جعفر الصادق [2] رضي الله عنه أنه قال: "كان يقرأ من الكتب وإن كان لا يكتب"، كذا رواه أبو البقاء الكَفَوِىّ في (الكليات) [3].
أقول: لعله أخذه من قوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً} [البينة: [2]] فإِن كان مَأْخَذُه من هذا فقد أشار القاضى البَيْضَاوى [4] إِلى الجواب عنه بقوله: "والرسول وإن كان أميًّا -لكنه لما تلا مثل ما في الصحف كان كالتالى لها" [5].
وذكر القاضى عياض [6] في الفصل [25]، من الباب [4] من القسم الأول
= جزيرة الأندلس. وحدّها من طرابلس المغرب من جهة برقة والإسكندرية وإلى بجاية (مراصد الاطلاع جـ1 ص100 - 101، معجم البلدان جـ1 ص 228). [1] راجع المواهب اللدنية جـ1 ص 128 - 129. [2] جعفر (الصادق) بن محمَّد (الباقر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين (السبط) بن علي بن أبي طالب، الهاشمى القرشى، أبو عبد الله، كان من أجلاء التابعين، وله منزلة رفيعة في العلم، أخذ عنه الإِمامان أبو حنيفة ومالك. ولقب بالصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب قط. وله أخبار مع الخلفاء من بني العباس، توفي سنة 148 هـ (من مصادر ترجمته: وفيات الأعيان جـ1 ص 327، حلية الأولياء جـ 3 ص 192). [3] لم أصل إِلى موضعه من (الكليات)، وقد سبق التعريف بالكفوى ص 47. [4] البيضاوى: عبد الله بن عمر بن محمَّد بن علي الشيرازى، أبو سعيد (أو أبو الخير)، ناصر الدين البيضاوى، قاض، مفسر، علَّامة. ولد في المدينة البيضاء (بفارس، قرب شيراز) وولى قضاء شيراز مدة، ثم صرف عنه، فرحل إِلى تِبْريز فتوفى فيها سنة 685 هـ من تصانيفه: "أنوار التنزيل وأسرار التأويل" يعرف بتفسير البيضاوى. و"منهاج الوصول إِلى علم الأصول"، وغيرها (طبقات الشافعية للسبكى جـ5 ص 59، بغية الوعاة ص 286، البداية والنهاية جـ 7 ص 313). [5] تفسير البيضاوى = أنوار التنزيل وأسرار التأويل جـ4 ص 192 (ط دار الكتب العربية، مصطفى البابى الحلبى). [6] هو عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبى السبتى، أبو الفضل، عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته. كان أعلم الناس بكلام العرب وأنسابهم وأيامهم. مولده في =
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 62