responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 422
وليست هى "القاف المعقودة وإن ادعى مُحشِّى"القاموس" أنها هى [1]. -كما يؤُخذ من كلام ابن خلدون [2] - فإِن الذي يفهم من كلام الشيخ الأكبر [3] أن "القاف" المعقودة هى "القاف" الحقيقية، وأن التي بَيْنَ بَيْنَ هى

[1] إضاء الراموس لابن أبي الطيب المغربى جـ3 - مادة "جلنار"- مخطوط بدار الكتب المصرية برقم 396 لغة تيمور، وهذا الجزء غير مرقم الصفحات، وله ميكروفيلم رقم "51151" ويحسن هنا أن أنقل عن ابن أبي الطيب عن "الجُلَّنار" -قال رحمه الله: "الجلنار" بضم الجيم وفتح اللام المشددة- أهمله الجوهرى، وقال الصغانى: هو فارسى معناه: زهر الرمان، وهو معرب "كلنار" بضم الكاف الممزوجة بالقاف والسكون، قال شيخنا "يعني ابن الطيب المغربى محشى القاموس": وهي القاف التي يقال لها المعقودة، لغة مشهورة لأهل اليمن. وقد سأل الحافظ ابن حجر شيخه عن هذه القاف ووقوعها في كلام العرب، فقال: "إِنها لغة صحيحة"، ثم قال شيخنا: (يعني ابن الطيب المغربى محشى القاموس المحيط): "وقد ذكرها العلامة ابن خلدون في تاريخه وأطال فيها الكلام، وقال: إنها لغة مضرية، بل بالغ بعض أهل البيت فقال: لا تصح القراءة في الصلاة إِلا بها، ورأيت فيها رسالة جيدة بخط الوالد، ولا أدرى هل كانت له أو لغيره" ثم نقل شيخنا "يعني ابن الطيب المغربى" عن ابن الأنبارى بعد ما أنشد لبعض المحدثين:
غدت في لباس لها أخضر ... كما يلبس الورق الجُلَّناره
"ولا أعلم هذا الاسم جاء في شعر فصيح، وإنما هو لفظ محدث، وكأنه جاء على معنى التشبيه، شبَّهوا حمرته بحمرة الجمر، وهو "جل النار" ثم تصرفوا في نقله وتغييره" قال شيخنا "ابن الطيب"، "هذا الكلام مبناه على الخرس والتخمين والحكم بغير يقين، إِذ لا قائل ببقاء "الجلَّ" على معناه العربى فيه، ولا أن "الجلَّ" هو حمرة الجمر، ولا أنه هو الجمر، وكذلك قوله "إِنه كلام محدث"، بل "الجلنار" لفظ فارسى كما يومئ إِليه كلام المصنف "أي صاحب القاموس المحيط" وهو الذي صرح به المصنفون في النباتات والحكماء والأطباء الذين تعرضوا لمنافعه، والمراد من "جُلَّنَار" زهر الرمان ليس إِلا، وهو موضوع وضع الفرس لا يختلف فيه أحد، ولا يقول أحد غيره، لا عن المتكلمين بأصل الفارسية، ولا عمن عَرَّبوه ونطقوا به كالعربية، والمعربات من الفارسية لا تحتاج إِلى ما ذكره من التكلفات كما لا يخفى، انتهى، وانظر تاج العروس جـ3 ص 106 للزبيدى الذي نقل بدوره عن حاشية شيخه ابن الطيب المغربى على القاموس المحيط.
[2] مقدمة ابن خلدون "جـ2 من تاريخ ابن خلدون" ص 1076 - 1078. وسبق التعريف بابن خلدون 54.
[3] الشيخ الأكبر هو ابن عربى محيى الدين -راجع ترجمته ص 47.
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست