اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 363
الحذف بالبسملة [1]، ولعله تَبع (الدُّرَّة) [2].
نَعَمْ يُشترط لجواز حَذْفها كونه مُعرَّفًا بخلاف المنكَّر ولو مُضافًا مثل "رَحْمَانُ اليمامة"، وقولهم: "يا رَحْمَان الدُّنْيا والآخرة"، فإِنه صفة مشبهة مثل "نَدْمان".
وتُحذف ألف "الحرث" المعرَّف، كقول الحريرى [3]: "حَكَى الحرث بنُ هَمَّام" [4]، وكما في قولهم "بلحرث" مِن "بني الحرث بن كَعْب". بخلاف "حَارِث" المنكَّر، فلا تُحذف ألفه مَخافةَ التَّصْحيف بـ "حَرْب" كما وَقَع في "الحارِث" -عَمّه الأكبر عليه السلام- والد أبِي سفيان بن الحرث، فإِنه تُصحَّف في (مَعَاهد التنْصِيص) [5] بأَبى سُفيان بن حَرْب الأُمَوى [6].
وتحذف من "السَّلام" إِذا كان مُعرفًا أيضًا كـ "عبد السلم". وكذا "السلم عَليْكم" آخر المكتوب في الرسائل دون المكتوب في صدر المخاطبة، فإِنه يكون [1] فيض القدير شرح الجامع الصغير (ويعرف بالشرح الكبير) جـ1 ص5. قال مؤلفه: "قال صاحب (القاموس): إِنما حذفت الألف من لفظ (رحمن) تخفيفًا.". وراجع ترجمة المناوى ص 63. [2] درة الغواص للحريرى ص 271. وقد علل الحريرى حذف الألف في البسملة فقط بقوله: "لأن الألف إِنما حُذفت منه إِذا كتب في فواتح السور وأوائل الكتب، لكثرة استعماله في كل ما يُبدأ به ويُشرع فيه". [3] تقدمت ترجمته ص 32. [4] درة الغواص -ص 270 (المقامة السابعة والعشرون- الوبرية). وأشار الحريرى في (الدرة) ص 274 أن (الحارث) تكتب بحذف الألف مع لام التعريف، وبإِثباتها عند التنكير لئلا يشتبه بـ (حرث). [5] معاهد التنصيص في شرح شواهد التلخيص للعباسى: عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن أحمد، أبو الفتح المتوفى سنة 913 هـ، وهو من علماء الأدب والمشتغلين بالحديث (له ترجمة في الكواكب السائرة جـ2 ص 161 - 165). [6] تقدمت ترجمته ص 50.
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 363