اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 355
فكل هؤلاء ليس الأَبُ فيهم ابنًا لمن بعده، فيتعين أن يُكتب بالألف [1]، وأن يُعرب بإِعراب (الابن) المذكور أولًا. "فأُمُّ مكتوم": زوجة عَمْرو. و"سَلُول": زوجة أُبَىّ وأم عبد الله. و"بُحَيْنَة": زوجة مالك وأم عبد الله. وكذلك "الحَنَفِيَّة": زوجة علىّ. و"عُلَيّة": زوجة إِبراهيم. و"رَاهَوَيْه" هو إِبراهيم والد إِسحاق. وكذلك "مَاجَه": هو يزيد، وهما لقبان، ومُرادُهم في هذا كله تعريف الشخص بوصفيْن ليكمل تعريفه، فقد يكون الشخص عارفًا بأحد وصفيه دون الآخر فيجمعون بينهما، ليتمَّ التعريف لكل أحد". انتهى كلام النووى على (مسلم) بحروفه من باب تحريم قَتْل الكافر بعد قوله: لا إله إِلا الله محمَّد رسول الله [2].
وكذا لا تُحذف الألف إِذا جُعل "ابن" مُستَفْهَمًا عنه، أو خبرًا ولو منسوخًا، كقولك: "هل تميمٌ ابن مُرّ" [3] و"كَعْب ابن لُؤَى" [4] وإِنَّ كَعْبًا ابن لُؤَى". قال في (الدرة): "وذلك لأن "ابنًا" في الاستفهام والخبر بمنزلة المنفصل عن الاسم الأول، إِذْ تقدير الكلام: "إِنَّ كعبًا هو ابن لُؤَى" و"وهل تميمٌ هو ابن مُرِّ"، فأثبتت الألف فيه كما أُثبِتت حالة الاستئناف" [5] اهـ. [1] أي كلمة (ابن). [2] صحيح مسلم بشرح النووى جـ2 ص 102. [3] هو تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إِلياس بن مضر. جَدٌّ جاهلى. بنوه بطون كثيرة جدًا. قال ابن حزم: وهم قاعدة من أكبر قواعد العرب، كانت منازلهم بأرض نجد والبصرة واليمامة ثم تفرقوا في الحواضر والبوادى. وأخبارهم كثيرة (انظر جمهرة الأنساب ص 196 - 221. والأعلام جـ2 ص 87 - 88). [4] كعب بن لؤى بن غالب. من قريش، من عدنان، أبو هُصَيص. جَدٌّ جاهلى، خطيب، من سلسلة النسب النبوى -كان عظيم القدر عند العرب حتى أرخوا بموته إِلى عام الفيل. وهو أول من سن الاجتماع يوم الجمعة، وكان اسمه "يوم العروبة" فكانت قريش تجتمع إِليه فيه فيخطبهم ويعظهم. توفي سنة 173 قبل الهجرة (راجع الأعلام للزركلى جـ5 ص 228). [5] درة الغواص للحريرى ص 273.
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 355