responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 252
وبهذا تعلم أن "السِّيمَا" وإن كانت مما يجوز فيه القصر والمد -حتى في قولى تعالى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} [الفتح: 29]- فإِنه قُرِئ بالمدِّ كما في (البيضاوى) [1]. لكن تعيَّن القصر في قول (البُرْدة):
شَاكِى السِّلاحِ لَهُمْ سِيما تُمَيّزْهُمْ ... والوَرْدُ يَمْتَازُ بالسِّيمَا عَنِ السَّلَمِ (2)
فكانت حقه أَن يُكتب بالياء.
وثالثها: أن يكون الفعل جاء في لغة أخرى واويًا، أو يكون أصله مهموزًا وجاء في لغة أخرى معتلًّا، أو أُجْرِى مجرى المعتل، مثل "نَما" و"بَدا" و"قَرا" و"أَخْطا" "وهَدَا"، فإِن هناك لغة تقول "نَما ينمو"، و"بَدَيْتُ" و"قَرَيْتُ" و"أَخْطَيْتُ" و"هَدَيْتُ". وكذا "تَبَرَّا" و"تَوَضَّا" في لغة تقول "تَبَرَّيْتُ" و"تَوَضَّيْتُ"، وعليها جاء المصدر "التَّبِرّى" و"التَّوَضِّى" ونظائرهما كما سبق في فصل الهمزة [3].
فعلى هذه اللغة يكون الفعل يائيًا، أو مُجرى كالمعتل على غيرها.
وأما على التسهيل فيكون مهموزًا مُسهَّلًا يُكتب بالألف، نظرًا لأصلها الهمزة كما أشار إِليه الصبان [4]. في الكلام على قوله:
*كَأَن لم تَرَا قَبْلِى أَسِيرًا يَمَانيًا [5] *

[1] تفسير البيضاوى جـ4 ص 85. وسبق التعريف بالبيضاوى ص (62).
(2) ديوان البوصيرى ص 247، من قصيدته المعروفة بالبردة. والسَّلَم: نوع من الشجر ليس له خشب وإن عظُم (اللسان - سلم).
[3] راجع ص 206.
[4] تقدمت ترجمته ص 115.
[5] حاشية الصبان على شرح الأشمونى جـ1 ص 102 - 103. وتمامه:
وتَضْحَكُ مني شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ... كأَن لم تَرا قَبْلى أَسيرًا يَمَانِيَا
والبيت لعبد يغوث بن وقاص -من بحر الطويل. انظر الجمل للزجاجى ص 257، شرح المفصل لابن يعيش جـ 5 ص 97، جـ9 ص 111، الأمالى لأبي على القالى جـ 3 ص 132، شرح الأشمونى على الألفية جـ1 ص 103. قال الصبان: "شيخة عَبْشَميَّة: عجوز منسوبة إِلى عبد شمس. ويمانيا: أصله يمنيًا، حذفت إِحدى ياءى النسب وعوض عنها الألف".
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست