اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 247
[ما يستثنى من هذه القاعدة]:
نَعَمْ استثنوا من ذلك صورتين تُكتب فيهما الألف ياءً مع وجود الياء قبلها:
أولاهما: الاسم العَلَم المنقول من فِعْل أو اسم تفضيل أو جَمْع، مثل "يَحْيىَ" و"أَعْيَى" [1]. و"رَوَايَى" [2].
والثانية: العَلَم المنقول عن صفةٍ غلبت عليها الاسمية أو لم تغلب، نحو "دنيى" و"ريى".
فإِن العَلَم في هاتين الصورتين يُكتب بالياء لخفَّته. بكثرة استعماله، والفعل أو الصفة أو الجمع يُكتب بالألف لثَقلِه، والألف أخف من الياء. كذا في (شرح الشافية) [3].
ومثال "رَيَّا" (الصفة) قول امرئ القيس [4]. في معلقته):
هَصَرْتُ بِفَوْدَيْ رأْسِهَا فَتَمايَلَتْ ... عَلَىَّ هَضِيم الكَشْحِ رِيَّ المُخَلْخَلِ (5) [1] أَعْيا: أبو بطنٍ من أسد، وهو أعيا أَخُو فَقْعَس ابنا طَريف بن عمرو بن الحارث بن ثعلبة ابن دُوادان بن أسد (لسان العرب - عيا). [2] الرَّوايا: جمع راوية، وهو البعير أو البغل أو الحمار الذي يُستقى عليه الماء. والعامة تسمى المزادة راوية (لسان العرب - روى). [3] راجع المكتوب عن شرح الشافية حاشية رقم (1) ص 84. [4] سبق التعريف به ص 133.
(5) البيت من بحر الطويل -انظر ديوان امرئ القيس ص 42 (طبع دار صادر، بيروت)، شذور الذهب لابن هشام ص 22. ومعنى (الهصْر): الجذب و (الفَوْدان): جانبا الرأس (تمايلت): مالت و (هضيم الكشح): ضامر الكشح. والكشح: منطقع الأضلاع، والجمع كشوح، وأصل الهضم: الكسر. و (ريّا): تأنيث الريان. و (المُخَلْخَلْ): موضع الخلخال من الساق، عبر عن كثرة لحم الساقين وامتلائهما بالرى. ومعنى البيت: لما خرجت من الحلة وأمنَا الرقباء جذبت ذؤابتيْها إِلىَّ، فطاوعتنى فيما رُمْتُ منها، ومالت عليّ مُسعفةً بطِلبتى في حال ضمر كشحيْها وامتلاء ساقيها باللحم.
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 247