اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 213
ومثل ياء المتكلم ياء النسب في "نحو" الكِسَائى" و"النَّسَائى" و"الحِنَائى"، كما سبق أيضًا [1].
وإذا اتصل ضمير المفعول بنحو "يجىء" و"يفىء" و"يسىء"، رباعيين مما قبل همزته المتطرفة ياءُ مَدٍ (نحو: "من المال الذي يفيئُهُ الله على المؤمنين" و"هذا يُسِيئُه"). لم تُرسم الهمزة، وإنما تُرفع نَبْرة لتُركز عليها قِطعةُ الشَّكْل، سواء كان الفعل مرفوعًا أو منصوبًا، نظرًا لتحقيق الهمز.
وكذا لو اتصل بها ضمير الاثنين نحو "لم يَجِيئَا" و"لم يَفِيئَا"، أو ضمير الجماعة كقول ابن الفارض [2] في "اليائية":
بَل أَسِيئُوا في الهَوَى أَوْ أَحْسِنُوا ... كُلُّ شَىءٍ حَسَنٌ منكُمْ لَدى (3)
قال السيوطي [4] في "شرح اليائية": إِن هذا البيت مأخوذ من قول كُثيِّر عَزَّة:
* أَسِيئى بِنَا أَوْ أَحْسِنى لا مَلُومة .. * (5)
ففى جميع ذلك لا تُصوَّر الهمزة ألفًا ولا ياء ولا واوًا، وإنما إِذا نظرنا للتحقيق تُوضع الهمزة -أي القطعة من الشَّكْل- في مُتَّسع الياء بينها وبين الألف أو الياء أو الواو، أو على النَّبْرة، أو بدونها، ومثل "أَسِيئِى": "فيئِى" أَمْرًا للمخاطبة كما مَرَّ آنفًا [6].
وكذا إِذا ثُنِّى "المجىء" و"الرَّدىء" أو "المَلِىء" فتَكتب "مَجيَّان" و"مَليَّان" بدون تصوير الهمزة ياءً، نظرًا لكونها تُقلب ياء، ويُدْغم فَيها ما قبلهاَ ويُكتفى بياءٍ واحدة. [1] سبق ذلك ص 210. [2] سبقت ترجمته ص 105.
(3) ديوان ابن الفارض -ص 12 "ط دار صادر - بيروت". [4] سبق التعريف به ص 31.
(5) تقدم ذكره ص (204) مع التعريف بكثير عزة و"شرح اليائية" للسيوطى لم أقف عليه. [6] راجع ص 204.
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 213