اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 146
ولا توصل بـ "مَعَ" ولو في الاستفهام، نحو "مَع مَن كُنت؟ " كما تفصلها إِذا قلت: "كُن مَعَ مَن تُحبّ"
ولا توصل بـ"كُلّ" كقول ابن الفارض [1] في (الكافية).
*كُلُّ مَن في حماك يَهْوَاكَ [2] *
وكذا قوله في (اليائية):
لَستْ أَنَسي بالثَّنايا قَوْلَها ... كُلُّ مَن في الحَيّ أَسْرى في يَدَي [3].
ولا توصل بـ"أىَ" ولا غيرها من الأدوات لقلة استعماله مثل قوله رضي الله عنه في (الفائية):
أنت القَتَيلُ بأَىّ مَنْ أحبَبْتَةُ ... فاخْتَرْ لِنفْسِك في الهَوَى مَن تَصْطفِى (4)
كما لا يوصل بها ما بعدها من ضمير أو اسم إِشارة، كقولها:
* مَن ذَا الَّذِي في حَيِّنا نَراهُ مَن [5] *
وما وقع في المصحف فلا يُقاس عليه. كما لا يُقاس على وصلها فيه بـ"أَمْ" في قوله تعالى: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [النمل: 60]، {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ} [النمل: 62] وبعض آيات أخرى [6].
[(مَن) المقصود لفظها]:
وخرج بقولنا أولا: (المستعملة في موضوعها) ما إِذا قصد لفظها؛ كأن يقال: تكسر النون من "مَن" المفتوحة الميم إِذا لقيها ساكن ويرفع الاسم بعدها كما تفتح النون من "مِن" المكسورة الميم إِذا دخلت على "الـ" نحو: "من الرجل الذي تقول سمعت مِنَ الرجلِ" [1] سبق التعريف بابن الفارض ص 105. [2] ديوان ابن الفارض ص 158 وقد سبق ذكره بتمامه ص 105. [3] ديوان ابن الفارض، ص 17.
(4) ديوان ابن الفارض ص 152. [5] من بحر الرجز. ولم أصل إِليه. [6] مثل قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا} [الزمر: 9] وقوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ} [الملك: 21].
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 146