اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 141
وأما "بِئْس" فقد وَصِلت بها في المصحف قياسًا على ضدها [1] قال في (الأدب): "والأحسن في غيره الفصل" [2].
[أحوال (ما) الواقعة بعد الظروف وصلًا وفصلًا]:
[مع - كل]:
وأما الواقعة بعد الظروف مثل: "حِين" و"مَع" و"بَيْنَ" و"كُلّ" و"مِثْل" فقال القُتَبي [3]: توصل بـ"مَعَ" إِن كانت صلة، وتُفصل إِن كان اسمًا وتُوصل إِن كانت مصدرية أو زائدة بـ"حِين" نحو "نادانى حِينما رآنى" كما تُوصل في "حَيْثُما" و"كَيْفَما" وإن لم يجْزما ومثلهما "بَيْنَما".
ولا توصل بـ"كُلّ" إِن كانت كلمة "كل" مرفوعة أو مجرورة أو منصوبة على المفعولية نحو: "كُلّ ما جَازَ بَيْعُه جاز رَهْنُه"، و"رَضِيتُ بِكلّ ما قَضَيْتَه" و"استحسنتُ كلَّ ما قُلتَه" ومن أمثلة المرفوعة قوله:
* ما كُلُّ ما يتمنَّى المرءُ يُدِركُه [4] *
فتفصل في الأحوال الثلاث، لأن "ما" فيها موصولة أو اسمية.
وإنما تُوصل بها إِذا كانت منصوبة على الظرفية بمعنى "كُلَّ وقتٍ" أو "كُلَّ [1] كما في قوله تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [البقرة: 90]. [2] أدب الكاتب ص 172 وفيه: "ونعما" إِن شئت وصلتَ، وإن شئت فصلت، وأحب إِلي أن تصل للإِدغام، ولأنها موصولة في المصحف و (بئسما) كذلك، لأنها -وإن لم تكن مدغمة- فهي مشبهة به". [3] راجع أدب الكاتب ص 171 - 172 والقتبي هو ابن قتيبة الدينوري صاحب (أدب الكاتب) وقتيبة تصغير (قتبة) بكسر القاف -وهي واحدة (الأقتاب) والأقتاب: الأمعاء، وبها سمي الرجل والنسبة إِليه قتبي انظر وفيات الأعيان (ترجمة ابن قتيبة) جـ3 ص 44 وقد سبق التعريف به ص 33. [4] شطر بيت من بحر البسيط، وقائله المتنبي وتمامه:
* تَأْتي الرياحُ بما لا تَشْتَهي السُّفُنُ*
انظر دلائل الإِعجاز للجرجاني ص 186، معاهد التنصيص جـ1 ص 52 ديوان المتنبي ص 433.
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 141