اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 134
* ألا لَيْتَما هَذَا الحَمَامَ لَنَا [1] *
بخلاف قوله:
فَوَاللَّهِ مَا فَارَقْتُكُمْ قَاليًا لكُمْ ... وَلكن مَا يُقْضَى فَسَوفُ يَكُونُ (2)
فهي هنا موصولة، ولذا فُصلت. وكذا في قوله تعالى: {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ} [الأنعام: 134] بخلافها في: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ} [الذاريات: [5]]، فإِنها حَرْفية، لا اسمية على ما يأتى [3].
والقسم الثالث: الكافّة عن عمل الجر، وهي المتصلة بحروفه؛ وهي: "الباء" و"رُبَّ" و"الكاف"؛ مثل قوله:
* كما سَيْفُ عمرٍو لم تَخُنْهُ المضارب [4] *
أو بالظروف [5]، نحو "بَيْن" و"قَبْل" و"بَعْد". [1] البيت للنابغة الذبيانى من بحر البسيط وتمامه:
قالتْ أَلا ليتما هذا الحمامَ لنا ... إِلى حمامَتِنِا أو نصفه فَقَد
قال العينى في شرح شواهد الأشمونى (جـ1 ص 284): "الضمير في (قالت) يرجع إِلى الزرقاء. والشاهد فيه (ليتما هذا الحمام) حيث يجوز إِعمال (ليت) بعد دخول (ما) الكافة وإهمالها، فعلى الأول ينصب (الحمام) وعلى الثاني يرفع". وانظر البيت في الكتاب لسيبويه جـ1 ص 272، شرح المفصّل لابن يعيش جـ2 ص 54، 58، الإنصاف لابن الأنبارى ص 479، الخصائص لابن جنى جـ2 ص 460، ديوان النابغة الذبيانى ص 24.
(2) البيت للأفوه الأودى، ومن بحر الطويل. انظر شرح الأشمونى للألفية جـ1 ص225، ص 284، همع الهوامع للسيوطى جـ2 ص 60، وفي الأمالى لأبي على القالى جـ1 ص 99 (طبع دار الكتب) نسبه لأبي المطواع بن حمدان. [3] سيأتى ذلك ص 139. [4] شطر بيت من بحر الطويل. وقائله نهشل بن حُرِّىِّ كما في شرح شواهد المغنى للسيوطى جـ 1 ص 502، جـ2 ص 720. وقواعد الإعراب لابن هشام ص 19 وقافيته (مضارُبهْ) وتمامه:
أخٌ ماجِدٌ لم يُخْزِنى يوم مشْهدِ ... كما سيفُ عمرٍو لم تَخُنْهُ مضارُبهْ [5] أي متصلة بالظروف.
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 134