اسم الکتاب : المقصور والممدود المؤلف : ابن ولاد الجزء : 1 صفحة : 148
وكذلك إن كان المصدر علاجا لزعزعة البدن وارتفاعه جاء على هذا الوزن نحو النزاء ونظيره من الصحيح القماص وقال سيبويه إن ما ضم أوله من المصادر قل ما يكون منقوصا لأن فعل لا تكاد تراه مصدرا من غير بنات الياء والواو قال أبو العباس بن ولاد وقد قالوا أسرى وهدي وهو عندي اسم جري مجرى المصدر.
ومما يعلم أنه ممدود. . ما كان من هذا الباب واحدا له جمع على أفعلة نحو قباء وأقبية ورشاء وارشية فهذا بمنزلة فراش وأفرشة وحمار وأحمرة وأما قولهم ندى وأندية فهو شاذ وزعم أبو العباس محمد بن يزيد أن حق ندى أن يجمع على أنداء لأن فعل يجمع على أفعال كقولك جبل وأجيال وصنم وأصنام وكذلك ندى جمعه على القياس أنداء كما قال الشماّخ:
إذا سقط الأنداء صينت وأشعرت ... خبيرا ولم تدرج عليها المعاوزُ
فلما قالوا أندية علمنا أن حق أندية أن تكون جمعا لممدود فتقديره أنه جمع على فعال كأنه ندى ونداء كقولهم في جبل جبال وفي جمل جمال ثمّ جمع الجمع على أفعلة فصار نداء وأندية كقولهم فراش وأفرشة. . قال الشاعر:
في ليلة من جمادى ذات أندية ... ما يبصر الكلب من ظلمائها الظّنباَ
اسم الکتاب : المقصور والممدود المؤلف : ابن ولاد الجزء : 1 صفحة : 148