اسم الکتاب : المقصور والممدود المؤلف : ابن ولاد الجزء : 1 صفحة : 137
زيد وشاء زيد وناء زيد وهذا ممدود في السمع إذا لفظ به قيل له ليس هذا ممدودا عن شيء هو أقصر منه وليست الألف في جاء بمزيدة للمدّ وإنما هي ألف مبدلة من حرف من أصل الكلمة والأصل جيأ فلان مهموز ولا فرق بينها وبين باع وقال وهي مع ذلك في الأصل بوزن غزا لأن فعل وجاء فعل ثم اعتلت العين فصارت ألفا ولسنا نقول إن الممدود يكون بوزن المقصور كما كان جاء بوزن غزا ألا ترى أن عصا ليست بوزن قضاء لأن في قضاء زيادة ألف فإن قال أني أقول في جاء وشاء وماشا كل ذلك إنه ممدود على قول العرب كلام ممدود وجبل ممدود ومال ممدود ولا على الجهة التي اتفق عليها أهل النحو من التسمية في صناعتهم جازله ذلك وليس يمتنع نحوى من هذا لا من أن يقول لكل ما مدّ ممدود في لفظ أو غيره على هذه الجهة الجارية في لكلام العرب ولكنه يمتنع أن يسميه ممدود على الوجه الآخر الذي اتفقوا عليه لأنهم جعلوه مخصوصا به ضرب من الكلام في صنعتهم ليتعارفوا به ما يحتاجون إليه وإن كان في كلام العرب مجعولا لضروب كثيرة. . فإن قال قائل فقد يأتي من لفظه مقصور نحو قولك قفا هو مقصور ولم يجئ في لفظها شيء ممدود وحمراء ممدود ولم يجئ في لفظها مقصور. . قيل له وإن لم يأت من لفظها فقد يأتي ما هو بوزنها في الأصل نحو
اسم الکتاب : المقصور والممدود المؤلف : ابن ولاد الجزء : 1 صفحة : 137