responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 369
لأنهن أجزاء الشيء، فالعشر جزء من عشرة أجزاء وهو أيضاً: العشير والمعشار. وجمع العشر: أعشار، كما قال امرؤ القيس:
وما ذرفت عيناك إلا لتضربني بسهميك [في] أعشار قلب مقتل
وأما التثقيل والتخفيف فيهن، فيجوز أن يكون الأصل التثقيل، ولكن يخفف طالبا للخفة. والدليل على أن الأصل التثقيل، أنه في القرآن كله متحرك الأوسط: الثلث والربع، والثمن والسدس، وخالفهما النصف، لعلة غير ذلك. ولا يجوز أن يكون التخفيف الأصل؛ لأن التخفيف لا يثقل إلا في ضرورة الشعر، والشعراء تحرك هذه السواكن للضرورات، وذلك جائز لهم خاصة. وأما عشر الإظماء، / فإنما كسرت إلى الثلث كله؛ لأنها أظماء وأوراد، فكسرت على كسر الورد والظمء، وجمع المكسور أيضا على أفعال بناء الأظماء والأوراد ولا يجوز في العشر من الأظماء إلا السكون.
وأما قوله: وخلف الناقة، بالكسر، وليس لوعده خلف؛ فإن خلف الناقة إنما كسر كما كسر خل وخدن وعدل وحمل ومثل؛ لأنهما خلفان، كل واحد منهما خليف للآخر، وهما: ما تأخر من أطباء الناقة، ومنه قول الراجز:
كأن خلفيها إذا ما درأ جروا خراش خورشا فهرا
ولذلك قيل للضلعين القصيرين: خلفان. وفرق بين جمعيهما باختلاف الأمثلة فقيل في الأطباء: أخلاف. وفي الضلوع: خلوف، كقول طرفة:
وطي محال كالحنى خلوفه وأجرنه لزت بدأي منضد
وقد مضى شرح ذلك.

اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست