responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 351
على افتعل يفتعل افتعالا. أيضا، فيقال: التقطته التقاطا. ومنه قول الله تعالى: (يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ). وقال الشاعر:
ومنهل وردته التقاطا لم ألق إذ وردته فراطا
إلا القطا الجوني والغطاطا وهن يلغطن به إلغاطا
يعني فاجأته مفاجأة. ومنه سمي ولد الزنا المنبوذ: لقطة وملقوطا. وأما "الخليل" فذكر أن اللقطة، ساكنة القاف: اسم لما يوجد ملقى فيؤخذ من صبي أو غير ذلك، وأن اللقطة، بفتح القاف: هو الرجل اللقاطة للأشياء، البياع للقاطات لملتقطها. والقياس ما قال "الخليل"، وهو الصواب؛ لأن فُعْله ساكنة العين هو اسم ما يفعل به كاللعبة، لما يلعب به، والسخرة لما يسخر به، والضحكة لما يضحك منه. فأما فعلته، بفتح العين، فبناء من يكثر منه الفعل، مثل قولك: اللعبة، للكثير اللعب، والضحكة للكثير الضحك. والعامة على الصواب في تسكين القاف من اللقطة؛ لأنه الذي يلقط. وما اختاره ثعلب وغيره خطأ؛ لأن هذا الباب كله على ما شرحنا، من فتح من كثر منه الفعل، وتسكين ما فعل به، ولم يكثر منه فعل. وذلك بإجماع النحويين واللغويين؛ ولأن القياس يوجب تحريك ما فيه مبالغة للدلالة على كثرة الفعل، والفرق بينه وبين ما خالفه.

اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست