responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 344
نظرت إلى عنوانه فنبذته ... كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا
وقال عمران بن حطان:
ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
وقد حكي: علونت، باللام، أبو زيد الأنصاري، عن العرب؛ فيحتمل أن يكون على مثال فعلان من العلو، بمنزلة السلوان من السلو، وأن يكون على فعلوال من العلن والإعلان. وكذلك عنوان بالنون، يكون إما فعلانا من يعنو، وإما فعوالا من عن الشيء يعن. وعنونت: فعولت، ولا يكون من عنيت الشيء بالياء.
وأما قوله: وطفت بالبيت أسبوعا، وثلاثة أسابيع؛ فإن الأسبوع ههنا سبع مرات، أي سبع طوفات، ولذلك سميت أيام/ الجمعة أسبوعا؛ لأنها سبعة، وكل سبعة: أسبوع. والجميع: أسابيع. والعامة تقول للأسبوع: سبوع، على فعول، وهو خطأ ههنا. وهذا من باب ما يجيء بإثبات الهمز، على بناء أفعول، إلا أنه يضم أوله، وهو صنف آخر، غير ما تقدم.
وأما قوله: عقدت العقد بأنشوطة؛ فإن الأنشوطة: عقدة رخوة مسهلة الانحلال، كما تعقد التكة في السراويل. يقال: نشطت الحبل والخيط بأنشوطة وأنشوطتين ونشط كثيرة، وهكذا استعماله. وقياسه: بأناشيط؛ أي أوثقت. وأنشطت الحبل؛ إذا مددت أنشوطته فانحلت. وأنشطت عقال البعير، وأنشطت البعير من عقاله. وفي الحديث: "أن النبي صلى الله عليه صح من وجع، كان به، فقام يمشي كأنما نشط من عقال".

اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست