اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه الجزء : 1 صفحة : 182
وهو مهموز كله. والعامة تقول: دفي يومنا يدفى دفاً، بغير همز، على فعل يفعل، بوزن: حمي يحمى؛ لأنه في معناه.
وأما قوله: أومأت إلى الرجل، فمعناه أشرت إليه بيد أو غيرها، مثل العين والحاجب وهو مهموز، على مثال أفعلت، أومئ، فأنا مومئ. والعامة تقول: أوميت، بترك الهمز، وإبدال الياء، وهو جائز في القياس، والهمز أفصح.
أنشدنا أبو العباس للراعي:
فأومأت إيماء خفيا لحبتر ولله عينا "حبتر" أيما فتى
وأما قوله: رفأت الثوب أرفؤه، فمعناه شددت خصاصه بالخيوط وأصلحته، إذا كان فيه خرق أو ثقب أو شق، وهو مهموز. والعامة تقول: رفوته، بالواو، ورفيته، بالياء، أرفوه رفوا مثل: أرشوه رشوا، وأسوته أسوا. والواو لغة للعرب. ومنه قيل: رفوت الرجل، إذا سكنت غضبه وأصلحت قلبه. ورفأته أيضا بهمز، وبغير همز. فأما رفيته بالياء فخطأ. وقال الشاعر:
ولما أن رأيت أبا رويم يرافئني ويكره أن يلاما
وقال آخر في الواو:
رفوني وقالوا يا خويلد لا ترع فقلت وأنكرت الوجوه هم هم/
اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه الجزء : 1 صفحة : 182