responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 161
ولا أقول لقدر القوم قد غليت ولا أقول لباب الدار مغلوق
وإنما كانا على أفعل؛ لأنه بمعنى أوثقت وأحكمت وأوصدت وأرتجت، أي جعلت عليه الغلق أو القفل. ومعناهما راجع إلى قولهم: غلق الشيء يغلق غلقا وأغلقه غيره إغلاقا، وإلى قولهم: قفل الشيء يقفل قفولا، وأقفله غيره إن شئت من الرجوع كالقافلة، وإن شئت من اليبس الذي ينال المسافر في جلده، يقال: قد قفل جلده، أي يبس.
وأما قوله: أعتقت الغلام فهو معتق، وعتق هو، فهذان من باب فعل وأفعل ومعنى عتق الشيء، أي صار حرا، أي كريما، ويقال لكل كريم من الخيل وغيره: عتيق؛ ولذلك سميت الجارية المخدرة: عاتقا، والخمر: عتيقا، وسمي الماء: العتيق، والتمر: العتيق، وثوب عتيق، ووجه عتيق، أي كريم أو جميل. وكل شيء قديم يسمى عتيقا أيضا؛ ولذلك قيل للبيت الحرام: البيت العتيق. قال الله جل وعز: (ثُمَّ مَحِلُّهَا إلَى البَيْتِ العَتِيقِ) / وقال [تعالى]: أيضا: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ العَتِيقِ) وامرأة عتيقة: أي جملية أو كريمة أو حسيبة. وقال عنترة:
كذب العتيق وماء شن بارد إن كنت سائلتي غبوقا فاذهبي
والبازي يقال له: عتيق؛ لأنه أكرم الطير. وقال لبيد:
فانتضلنا وابن سلمى قاعد كعتيق الطير يغضي ويجل

اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست