responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير من سنن سعيد بن منصور - محققا المؤلف : سعيد بن منصور    الجزء : 0  صفحة : 36
عندهم من القسطنطينية، فسار إليها حتى افتتحها بعد حروب وأمور يطول ذكرها [1] ، وهذا الفتح هو الذي قال فيه أبو تَمَّام قصيدته المشهورة:
السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءًَ من الكُتُبِ ... في حَدِّه الحَدُّ بين الجِدِّ واللعبِ
إلى آخرها [2] .
وبالجملة فللمعتصم محاسن ومناقب عديدة، إلا أنه شَانَها بفتنة الناس بالقول بخلق القرآن. يقول الذهبي رحمه الله: (كان المعتصم من أعظم الخلفاء وأهيبهم، لولا ما شَانَ سؤدده بامتحان العلماء بخلق القرآن) [3] .
ويقول السيوطي: (بويع له بالخلافة بعد المأمون في شهر رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، فسلك ما كان المأمون عليه وختم به عمره، من امتحان الناس بخلق القرآن، فكتب إلى البلاد بذلك؛ وأمر المعلّمين أن يعلِّموا الصبيان ذلك، وقاسى الناس منه مشقّة في ذلك، وقَتَلَ عليه خلقاً من العلماء، وضرب الإمام أحمد بن حنبل، وكان ضربه في سنة عشرين- يعني ومائتين [4] -) . ثم ما لبث المعتصم أن توفي سنة سبع وعشرين ومائتين [5] ، وهي السنة التي توفي فيها المصنِّف سعيد بن منصور.
ب - الحالة الفكريّة:
تقدم عرض موجز عن الحالة السياسية للفترة التي عاشها

[1] انظرها في سير أعلام النبلاء (10 / 297 - 298) ، والبداية والنهاية (10 / 285 - 288) .
[2] انظر الموضع السابق من السير.
[3] تاريخ الخلفاء (ص 531) .
[4] تاريخ الخلفاء (ص 533) .
[5] سير أعلام النبلاء (10 / 306) .
اسم الکتاب : التفسير من سنن سعيد بن منصور - محققا المؤلف : سعيد بن منصور    الجزء : 0  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست