responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح المؤلف : المهلب بن أبي صفرة    الجزء : 1  صفحة : 293
فَجَاءَ أَبُوبَكْرٍ وَرَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي، قَدْ نَامَ، فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسَ, - قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: فِي قِلاَدَةٍ - , قَالَ مَالِكٌ: وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُوبَكْرٍ، وَقَالَ مَا شَاءَ الله أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي.
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: ولَكَزَنِي لَكْزَةً شَدِيدَةً, فَبِي الْمَوْتُ.
قَالَ مَالِكٌ: فَما يَمْنَعُنِي مِنْ التَّحَرُّكِ إِلاَ مَكَانُ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخِذِي.
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وَقَدْ أَوْجَعَنِي.
قَالَ مَالِكٌ: فَنامَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِتى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ [1].
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وقد حَضَرَتْ الصُّبْحُ والْتُمِسَ الْمَاءُ فَلَمْ يُوجَدْ.
قَالَ هِشَامٌ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي طَلَبِهَا، فَأَدْرَكَتْهُمْ الصَّلاَةُ، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَلَمَّا أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ.
قَالَ مَالِكٌ: فَتَيَمَّمُوا.
فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أبِي بَكْرٍ.
زَادَ هِشَامٌ: جَزَاكِ الله خَيْرًا، فَوَالله مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ - زَادَ ابْنُ نُمَيْرٍ: تَكْرَهِينَهُ - إِلاَ جَعَلَ الله عز وجل لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا، وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَةً، وقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: خَيْرًا.

[1] كذا في الأصل، وفي الصحيح: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح .. ، والمثبت من الأصل موافق لما في الموطأ ح110.
اسم الکتاب : المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح المؤلف : المهلب بن أبي صفرة    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست