اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 6 صفحة : 648
سمعا أبا هريرة يُحدِّث عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "العَجْماءُ جَرْحَها جُبَارٌ، والمَعْدِنُ جُبَار، والبِئْرُ جُبَار، وفي الرِّكازِ الخُمْسُ" [1]. [1] إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه البخاري (1499) و (6912)، وسلم (1710)، وابن ماجه (2673)، والترمذي (647) و (1431) و (1432)، والنسائي في "الكبرى" (2286) و (2287) و (2288) و (5803) من طريق ابن شهاب الزهري، به وقد جاء عند بعضهم عن سعيد ابن المسيب وحده.
وأخرجه مسلم (1710) من طريق الأسود بن العلاء عن أبي سلمة وحده، به.
وأخرجه البخاري (2355) من طريق أبي صالح السمان، والبخاري (6913)، ومسلم (1710) من طريق محمَّد بن زياد، ومسلم (1710)، والنسائي في "الكبرى" (2287) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، والنسائي (2289) و (5804) من طريق محمَّد بن سيرين، و (5805) من طريق الأعرج، خمستهم عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد" (7120)، و "صحيح ابن حبان" (6005).
وقد سلف ذكر الركاز وحده عند المصنف برقم (3085).
قال الخطابي: "العجماء جرحها جبار" العجماء: البهيمة، وسميت عجماء لعُجمتها، وكل من لم يقدر على الكلام فهو أعجم.
ومعنى الجبار: الهدر، وإنما يكون جرحها هدراً إذا كانت منفلتة ذاهبة على وجهها، ليس لها قائد ولا سائق.
وأما البئر فهو أن يحفر بئراً في ملك نفسه فيتردى فيها إنسان، فإنه هدر، لا ضمان عليه فيه.
وقد يتأول أيضاً على البئر أن تكون بالبوادي يحفرها الإنسان فيحييها بالحفر والإنباط، فيتردى فيها إنسان فيكون هدراً.
والمعدن: ما يستخرجه الإنسان من معادن الذهب والفضة ونحوها، فيستأجر قوما يعملون فيها فربما انهارت على بعضهم يقول: فدماؤهم هدر، لأنهم أعانوا على أنفسهم، فزال العتب عمن استأجرهم.
قلنا: الركاز عند أهل الحجاز كنوز الجاهلية المدفونة في الأرض، وعند أهل العراق المعادن، والقولان تحتملهما اللغة. قاله في "النهاية".
اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 6 صفحة : 648