اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 6 صفحة : 401
4345 - حدَّثنا محمدُ بنُ العلاء، حدَّثنا أبو بكير، حدَّثنا مغيرةُ بنُ زياد المَوصِليُّ، عن عدي بن عديّ
عن العُرْسِ ابن عَمِيرَةَ الكِندي، عن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "إذا عُمِلَت الخطيئةُ في الأرض كان من شَهدها فكَرهَها -وقال مرة: فأنكرها- كان كمن غابَ عنها، ومن غابَ عنها فَرضيها كان كمن شَهدها" [1].
= وهو في "مسند أحمد" (11143) ومسند الحميدي (752) ومستدرك الحاكم 4/ 505 - 506 من طريق آخر، وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف ولكنه يصلح للمتابعة، فيتقوَّى به حديث عطية العوفي فهو حسن إن شاء الله.
وله شاهد من حديث طارق بن شهاب عند النسائي في "الكبرى" (7786). وإسناده صحيح، فإن طارق بن شهاب قد رأى النبي - صلَّى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه، ومراسيل الصحابة حجة.
وآخر من حديث أبي أمامة الباهلي عند ابن ماجه (4012) وأحمد (22158) بإسناده حسن في الشواهد.
قال الخطابي: إنما صار ذلك أفضل الجهاد، لأن من جاهد العدو، وكان متردداً بين رجاء وخوف، لا يدري هل يَغْلِب أو يُغلَب؟ وصاحب السلطان مقهور في يده، فهو إذا قال الحق وأمره بالمعروف فقد تعرض للتلف وأهدف نفسه للهلاك، فصار ذلك أفضل أنواع الجهاد من أجل غلبة الخوف، والله أعلم. [1] إسناده حسن من أجل أبي بكر - وهو ابن عياش وشيخه مغيرة بن زياد الموصلي. وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 309، والطبراني في "الكبير" 17/ (345)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 333 من طريق أبي بكر بن عياش، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
ويشهد له حديث عبد الله بن مسعود عند البيهقي 7/ 266، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (297) وفي إسناده عبد الله بن عمير اللخمي أخو عبد الملك بن عمير -وهو كما قال الحافظ في "اللسان"- مجهول.
اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 6 صفحة : 401