اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 6 صفحة : 194
31 - باب في لِباسِ النساء
4097 - حدَّثنا عُبيدُ الله بنُ مُعاذٍ، حدَّثنا أبي، حدَّثنا شُعبةُ، عن قتادةَ، عن عِكْرِمة عن ابنِ عباسٍ، عن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم-: لَعَنَ المُتشبَّهاتِ من النِّساء بالرِّجالِ، والمُتشبِّهينَ من الرِّجالِ بالنِّساء [1]. [1] إسناده صحيح. معاذ: هو ابن معاذ العنبري.
وأخرجه البخاري (5885)، وابن ماجه (1904)، والترمذي (2991) من طريق قتادة، به.
وهو في "مسند أحمد" (1982) و (2263) و (3151).
وسيأتي عند المصنف برقم (4930) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، بلفظ: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - لعن المخنثين من الرجال، والمترجَّلات من النساء.
قال المناوي في "فيض القدير" 5/ 267: لعن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - أصنافاً كثيرة يزيد على عشرين، وفي جواز لعن أهل المعاص من أهل القبلة خُلْفٌ محصوله: أن اللعن إما أن يتعلق بمعين أو بالجنس، فلعن الجنس يجوز، والمعين موقوف على السماع من الشارع ولا قياس.
وقال ابن أبي جمرة الأندلسي في "بهجة النفوس" 4/ 139: ظاهر اللفظ مطلق التشبه، لكن الذي قد تقرر مما فهم من قواعد الشريعة خلف عن سلف فهو في زي اللباس وبعض الصفات والحركات، وما أشبه ذلك، وأما التشبه بهم في أمور الخير وطلب العلوم فمرغب فيه.
قال: والحكمة في هذا اللعن ظاهرة لاخفاء بها، وهي إخراج الشبه عن الصفة التي وضعتها عليه حكمة الحكيم.
تنبيه: وقع نصُّ الحديث في (هـ) وهي برواية ابن داسه: "لُعن المُتَشبهاتُ ... ولُعن المُتشبِّهون ... " من قول النبي - صلَّى الله عليه وسلم - بالنص، وليس حكايةً عنه أنه لَعَنَ، والمُثبتُ وهو حكايةُ اللعْن من (أ) و (ب) و (ج)، وهو الموافق لما جاء في رواية البخاري وابن ماجه والترمذي.
اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 6 صفحة : 194