اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 3 صفحة : 377
2032 - حدَّثنا حامدُ بنُ يحيى، حدَّثنا عبدُ الله بنُ الحارث، عن محمد بنِ عبدِ الله بن إنسان الطَّائفيِّ، عن أبيه، عن عروة بن الزبير
عن الزبير قال: أقبلنا مَعَ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - مِن لِيَّةَ حتى إذا كنا عندَ السِّدرةِ وقف رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - في طَرَف القَرن الأسود حَذْوَها، فاستقبل نخْبَاً ببصَره - وقال مرة: واديه - وَوَقَفَ حتى اتقَفَ الناسُ كلُّهم، ثم قال: "إن صيْد وجٍّ وعِضاهَهُ حَرَمٌ مُحرَّمٌ لله"، وذلك قبلَ نزوله الطائفَ وحِصاره لِثقيفٍ [1].
= وأخرجه بنحوه البخاري (1594) و (7275) من طريق سفيان الثوري، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل قال: جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة، فقال: لقد جلس هذا المجلس عمر رضي الله عنه، فقال: لقد هممتُ أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته. قلتُ: إن صاحبيك لم يفعلا! قال: هما المرءان أقتدي بهما.
وهو في "مسند أحمد" (15382) و (15383).
وانظر "الفتح" 3/ 456 - 457. [1] إسناده ضعيف، محمد بن عبد الله بن إنسان سُئِلَ عنه أبو حاتم الرازي فقال: ليس بالقوي، وفي حديثه نظر، وذكره البخاري في "تاريخه" 1/ 140 وذكر له هذا الحديث، وقال: لم يُتابع عليه، وذكر أباه 5/ 45 وأشار إلى هذا الحديث وقال: لم يَصِحَّ حديثه.
وأخرجه الحميدي في "مسنده" (63)، وأحمد في "مسنده" (1416)، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 93، والشاشي في "مسنده" (48)، والدارقطني في "العلل" 4/ 239، والبيهقي في "الكبرى" 5/ 200 من طريق عبد الله بن الحارث، بهذا الإسناد.
لية: أرض بالطائف على أميال منها، والسدرة: شجرة النبق، والقرن: جبيل صغير ورابية تشرف على وهدة، ونخبٌ ووج: واديان بالطائف، والعضاه: كل شجر له شوك، وقوله: حتى اتقف الناس. قال ابن الأثير، أي: حتى وقفوا، يقال: وقفته فوقف واتقف، وأصله: اوتقف على وزن افتعل من الوقوف، فقلبت الواو ياء للكسرة قبلها، ثم قلبت الياء تاء، وأدغمت في التاء بعدها مثل وصفته فاتصف، ووعدته فاتعد. =
اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 3 صفحة : 377