اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 3 صفحة : 202
أن رجلاً مِن أصحابِ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم - أتى عُمَرَ بنَ الخَطَابِ رَضِيَ الله عنه، فَشَهِدَ عندَه. أنه سَمعَ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - في مرضه الذي قُبِضَ فيه ينهى عن العُمرةِ قبلَ الحجِّ [1].
1794 - حدَّثنا موسى بن إسماعيل أبو سلمةَ، حدَّثنا حمادٌ، عن قتادةَ، عن أبي شيخ الهُنائي - حيوان بن خَلْدةِ [2] ممَن قرأ على أبي موسى الأشعري من أهلِ البصرةِ -
= ولم يرد ذكره عندنا في (أ) و (ج) وهما برواية أبي علي اللؤلؤي، ولهذا لم يذكره المزي في "تحفة الأشراف" 11/ 156، واستغربه الحافظ في "النكت الظراف" بعد أن نقل عن ابن القطان إثباته في إسناد أبي داود. ولا غرابة فيه، لأنه ثابت في رواية ابن داسه. والله أعلم. [1] ضعيف، وقال ابن القطان في "الوهم والإيهام" 3/ 451: أبو عيسى الخراساني مجهول، وعبد الله بن القاسم وأبوه أيضاً لا تعرف أحوالهما، وأعله المنذري بالانقطاع، فقال: سعيد بن المسيب لم يصح سماعه من عمر بن الخطاب، وقال الخطابي: في إسناد هذا الحديث مقال، وقد اعتمر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - عمرتين قبل حجه، والأمر الثابت المعلوم لا يترك بالأمر المظنون، وجواز ذلك إجماع من أهل العلم لم يذكر فيه خلاف.
وقال ابن القيم: وهذا الحديث باطل ولا يحتاج تعليله إلى عدم سماع ابن المسيب عن عمر، فإن ابن المسيب إذا قال: قال رسول الله، فهو حجة، قال الإمام أحمد: إذا لم يُقبل سعيد بن المسيب عن عمر فمن يقبل.
وقال أبو محمد بن حزم: هذا حديث في غاية الوهي والسقوط، لأنه مرسل عمن لم يسم، وفيه ثلاثة مجهولون: أبو عيسى الخراساني، وعبد الله بن القاسم، وأبوه.
وأخرجه البيهقي في "سننه" 5/ 19 من طريق أبى داود، بهذا الإسناد. [2] كذا جاء اسمه في (أ): حيوان بن خَلدة، وإنما هو ابن خالد، كما جاء في مصادر ترجمته، وكذا سمَّى أباه خالداً أصحاب كتب المشتبه، كالدارقطي وابن ماكولا والذهبي وابن ناصر وابن حجر! وكلهم سموه: حيوان، بالحاء المهملة، وكذلك سماه البخاري في "تاريخه الكبير".
اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 3 صفحة : 202