اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 3 صفحة : 156
حدَّثنا أبو أمامة التَّيميُّ، قال: كُنتُ رجلاً أُكْرِي في هذا الوَجْه، وكان ناس يقولون: إنَه لَيسَ لك حجٌّ، فلقيتُ ابنَ عمر، فقلت: يا أبا عبد الرحمن إنِّي رَجُلٌ أُكرِي في هذا الوجه، وإن ناساً يقولون: إنه لَيسَ لك حَجٌّ، فقال ابنُ عُمَرَ: أليس تُحرِمُ وتُلبي، وتَطُوفُ بالبَيتِ، وتُفِيضُ مِنْ عَرَفاتِ، وتَرْمي الجِمار؟ قال: قلت: بلى، قال: فإنَّ لك حجّاً، جاء رَجُل إلى النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم -، فسأله عَنْ مِثْلِ ما سألتني عنه، فسَكَت عنه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فلم يُجبْهُ، حتى نزلتْ هذه الآية: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198] فأرسَلَ إليه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، وقرأ عليه هذه الآية، وقال: "لَكَ حَجٌّ" [1].
1734 - حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، حدَّثنا حمّاد بنُ مَسعدةَ، حدَثنا ابن أبي ذِئب، عن عطاء بن أبي رباح، عن عُبيد بنِ عُمير [1] إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، وأبو أمامة التيمي: وقيل: أبو أميمة. وثقه ابن معين، وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وأخرجه الدارقطني في "سننه" (2751)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 449،
والبيهقي 4/ 333 و 6/ 121 من طريق عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه أحمد في"مسنده" (6435)، والطبري في "تفسيره" 2/ 285، والدارقطني في "سننه" (2753) و (2755) من طريق سفيان الثوري، والدارقطني (2752) من طريق مروان بن معاوية، كلاهما عن العلاء بن المسيب، به.
وأخرجه بنحوه أيضاً أحمد في "مسنده" (6434)، والطبري في "تفسيره" 2/ 282، والدارقطني في "سننه" (2756) من طريق الحسن بن عمرو الفقيمي، والطبري في "تفسيره" 2/ 283 من طريق شعبة، كلاهما عن أبي أمامة، به.
وقوله: أُكرِي: مِن أَكرَى يكرِي إِكراء، بمعنى: آجرته فاستأجر، وهو مؤاجرة الإبل ونحوها للحج.
اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 3 صفحة : 156