اسم الکتاب : سنن ابن ماجه - ت الأرنؤوط المؤلف : ابن ماجه الجزء : 2 صفحة : 464
21 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَيْنَ يَقُومُ الْإِمَامُ إِذَا صَلَّى عَلَى الْجِنَازَةِ
1493 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: الْحُسَيْنُ بْنُ ذَكْوَانَ أخبرني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِي
عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ الْفَزَارِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى عَلَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا، فَقَامَ وَسَطَهَا [1].
= وأخرجه أبو داود (3233)، والنسائي 4/ 50 من طريق شعبة، عن إبراهيم بن عامر ابن مسعود، عن عامر بن سعد البجلي، عن أبي هريرة. وهو في "المسند" (10013).
قوله: "خيرًا في مناقب الخير" أي: خيرًا معدودًا في خصال الخير. قاله السندي.
وقوله: "إنكم شهداء الله في الأرض" قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" عند ح (1367): أي: المخاطَبون بذلك من الصحابة ومن كان على صفتهم من الإيمان، وحكى ابن التين أن ذلك مخصوص بالصحابة، لأنهم كانوا ينطقون بالحكمة بخلاف من بعدهم. قال: والصواب: أن ذلك يختص بالثقات والمتقين، ورواه البخاري في (صحيحه) (2642) في الشهادات بلفظ "المؤمنون شهداء الله في الأرض".
وقال النووي: قال بعضهم: معنى الحديث أن الثناء بالخير لمن أثنى عليه أهلُ الفضل، وكان ذلك مطابقًا للواقع، فهو من أهل الجنة، فإن كان غير مطابق، فلا، وكذا عكسه، قال: والصحيح أنه على عمومه، وأن مَن مات منهم، فألهم الله تعالى الناس الثناء عليه بخير، كان دليلًا على أنه من أهل الجنة، سواء كانت أفعاله تقتضي ذلك أم لا، فإن الأعمال داخلة تحت المشيئة، وهذا إلهام يُستدل بها على تعيينها، وبهذا تظهر فائدة الثناء. [1] إسناده صحيح. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه البخاري (332)، ومسلم (964)، وأبو داود (3195)، والترمذي (1056)، والنسائي 1/ 195 و 4/ 70 و 72 من طرق عن حسين بن ذكوان المعلم، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (20162)، و"صحيح ابن حبان" (3067).
اسم الکتاب : سنن ابن ماجه - ت الأرنؤوط المؤلف : ابن ماجه الجزء : 2 صفحة : 464