اسم الکتاب : سنن ابن ماجه - ت الأرنؤوط المؤلف : ابن ماجه الجزء : 2 صفحة : 418
إِلَى الْجِذْعِ الَّذِي كَانَ يَخْطُبُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا جَاوَزَ [1] الجِذْعَ، خَارَ حَتَّى تَصَدَّعَ وَانشَقَّ، فَنَزَلَ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا سَمِعَ صَوْتَ الْجِذْعِ، فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ حَتَّى سَكَنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمِنْبَرِ، وكَانَ إِذَا صَلَّى، صَلَّى إِلَيْهِ، فَلَمَّا هُدِمَ الْمَسْجِدُ وَغُيِّرَ، أَخَذَ ذَلِكَ الْجِذْعَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَكَانَ عِنْدَهُ فِي بَيْتِهِ حَتَّى بَلِيَ، فَأَكَلَتْهُ الْأَرَضَةُ وَعَادَ رُفَاتًا [2]. [1] في (س): "تجاوز"، والمثبت من (ذ) و (م). [2] صحيح لغيره دون قصة أخذ أبي بن كعب للجذع المذكورة في آخره، فلم ترد إلا في حديث أبىّ، ومداره على عبد الله بن محمَّد بن عقيل، وهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد، ولم يتابع على هذه القصة، ولم يرد ما يشهد لها، فهي ضعيفة.
وأخرجه الشافعي في "مسنده" 1/ 143، وابن سعد في "الطبقات" 1/ 251 - 252، والدارمي (36)، وأحمد (21248)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4176)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (306)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 67 من طريق عبد الله بن محمَّد بن عقيل، بهذا الإسناد.
ويشهد له دون قصة أخذ أُبيّ للجذع حديث عبد الله بن عباس وأنس بن مالك، وهو الآتي بعده.
وحديث عبد الله بن عمر عند البخاري (3583)، وأبي داود (1081)، والترمذي (511).
وانظر تتمة شواهده في "مسند أحمد" (5886).
وفي بعض شواهده: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمر أن يُدفن الجذع، روي ذلك من حديث أبي سعيد الخدري عند الدارمي (37)، وابن أبي شيبة 11/ 486، وحديث أنس بن مالك عند الدارمي (41)، والطحاوي في "شرح المشكل" (4179)، وابن خزيمة (1777)، وإسناده حسن، وحديث سهل بن سعد عند الطحاوي (4196)، وحديث ابن عباس عند البيهقي في "الدلائل" 2/ 558. وهذه القصة أصح من قصة أخذ أُبي ابن كعب للجذع، وجمع بينهما الطحاوي في "شرح المشكل" 10/ 390، وابن حجر =
اسم الکتاب : سنن ابن ماجه - ت الأرنؤوط المؤلف : ابن ماجه الجزء : 2 صفحة : 418