اسم الکتاب : سنن ابن ماجه - ت الأرنؤوط المؤلف : ابن ماجه الجزء : 2 صفحة : 384
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ كُلَّ لَيْلَةٍ، فَيَقُولُ: مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ"؛ فَلِذَلِكَ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ عَلَى أَوَّلِهِ [1]. [1] إسناده صحيح. ابن شهاب: هو الزهري، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن، وأبو عبد الله الأغر: هو سلمان.
وأخرجه البخاري (1145)، ومسلم (758) (168)، وأبو داود (1315) و (4733)، والترمذي (3805). والنسائي في "الكبرى" (7720) و (10241) من طريق الزهري، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (758) (170)، والنسائي في "الكبرى" (10239) و (15240) من طريقين عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وأخرجه مسلم (758) (169) و (171) و (172)، والترمذي (449)، والنسائي في "الكبرى" (15237) و (10238) و (10242 - 10248) من طرق عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد" (7509)، و"صحيح ابن حبان" (920).
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 3/ 30 وهو ينقل اختلاف أقوال الناس في معنى النزول: ومنهم من أَجْراه على ما ورد مؤمنًا به على طريق الإجمال منزها الله تعالى عن الكيفية والتشبيه، وهم جمهور السلف، ونقله البيهقي وغيره عن الأئمة الأربعة والسُّفيانَين والحمَّادَين والأوزاعي والليث وغيرهم ... ثم قال: قال البيهقي: وأسلمها الإيمان بلا كيف والسكوت عن المراد إلا أن يَرِدَ ذلك عن الصادق فيُصار إليه، ومن الدليل على ذلك اتفاقهم على أن التأويل المعيَّن غير واجبِ فحينئذِ التفويضُ أسلمُ. اهـ.
وقال السندي: حقيقة النزول تُفوض إلى علم الله تعالى، نَعَم القَدْر المقصود بالإفهام يعرفه كل واحدٍ، وهو أن ذلك الوقت قُرب الرحمة إلى العباد فلا ينبغي لهم إضاعتُه بالغفلة.
اسم الکتاب : سنن ابن ماجه - ت الأرنؤوط المؤلف : ابن ماجه الجزء : 2 صفحة : 384