67 - بَابٌ: فِي الشِّعْرِ
2908 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَدَّقَ النَّبِيُّ [2] صَلى الله عَليهِ وسَلم أُمَيَّةَ بْنَ أَبِي الصَّلْتِ فِي بَيْتَيْنِ مِنْ الشِّعْرِ فَقَالَ:
رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ
وَالنَّسْرُ لِلأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصَدُ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليهِ وسَلم: صَدَقَ، قَالَ:
وَالشَّمْسُ تَطْلُعُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ
حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ [1] لم تتفق النسخ على ضبط اسم الراوي لكن في أكثر النسخ كما أثبتناه: عبد الله بن عبيد , وفي "غ. م. م" عبيد الله بن عبيد الله غير أنه في "غ" جعله من مسند ابن عباس وهذا بلا شك تصحيف ظاهر , وفي "درك": عبيد الله بن عبيد , لكنه ضرب عليها وصوّبها كتابة وضبطاً: عبد الله , وجل الإشكال كان في إتحاف المهرة فإنه ترجم لعبيد الله بن عبيد عن أنس , ومما زاد في الإشكال أنه أدخل في الترجمة حديث عبد الملك بن عبيد المتقدم في العلم , باب من هاب الفتيا مخافة السقط , وتقدم هناك أن ابن أبي حاتم , ترجم له وذكر عن أبيه روايته عن أنس وأشار إلى رواية المصنف فقال: روى عثمان بن عمر , عن يونس , عنه عن أنس , فإذا صح أن الحديث حديثه فينبغي أن يكون هنا عبد الملك , لا عبد الله ولا عبيد الله وأراه الأولى , وإلا فيكون هو عبد الله بن عبيد وهو الليثي إذ هو أقرب إلى القلب؛ لقول الحافظ المزي: من أقران ثابت البناني , فأما قول من قال في طبعته: إسناده لا خطام له ولا زمام , فمعذور لعدم معرفته بأبي عاصم أحد شيوخ المصنف الثقات ومن شيوخ أبي عبد الله بن حنبل الإمام وأبي عبد الله البخاري , كأنه ما قرأ حديثه المتقدم في الرقاق , باب الركعتين إذا نزل منزلاً , فإنه روى فيه عن عثمان بن سعد , عن أنس , ويروي عن جماعة من شيوخ شيخه ابن جريج , منهم: مظاهر بن أسلم تقدم حديثه عنه في الحيض , وقد ثبت عنه قوله: ما دلّست حديثاً قط , ولو ثبت عنه خلاف هذا لعد من الكاذبين حاشاه , فتأمل. [2] سقطت من "د. درك" وصار الفاعل هو: أمية.
اسم الکتاب : سنن الدارمي - ت الغمري المؤلف : الدارمي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 648