اسم الکتاب : مختصر صحيح الإمام البخاري المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 573
924 - عن الرُّبَيِّعِّ بنْتِ مُعَوِّذٍ قالتْ: أَرسلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - غداةَ عاشوراءَ إلى قُرى الأَنْصارِ ([42]):
"من أَصْبَحَ مُفْطِراً فَليُتِمَّ بَقيَّةَ يَومِهِ، ومنْ أصبحَ صائماً فَلْيَصُمْ".
قالتْ: فكُنَّا نَصومهُ بعدُ، ونُصَوِّمُ صِبيانَنا، ونجعَلُ لَهُمُ اللُّعبةَ منَ العِهْنِ [43]، فإذا بَكى أَحَدُهُمْ على الطَّعامِ أَعْطَيناهُ ذاكَ حتى يكونَ عندَ الإفْطارِ.
48 - باب الوِصَالِ [44] ومَنْ قالَ: لَيْسَ في الليلِ صيامٌ، لقوله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}
313 - "ونَهى النبيُّ- صلى الله عليه وسلم - عنة رحمةً لهمْ، وإبقاءً عليهمْ". وما يُكْرَهُ مِنَ التَّعَمُّقِ [45].
925 - عن أَنسٍ رضيَ الله عنهُ [قالَ: واصَلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - آخرَ الشهرِ، وواصلَ ناسٌ من الناسِ، فبلغَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ:
"لو مُدَّ بي الشهرُ لَوَاصَلْتُ وِصَالاً يَدَعُ المُتَعَمِّقونَ تَعمَّقَهُمْ 8/ 131] ". قال: [42] قوله: الأنصار، زاد مسلم التي حول الدينة. (شارح). [43] الصوف المصبوغ كما يأتي، وإنما كانوا يعطونهم ذلك ليلتهوا به عن الطعام. [44] هو الترك في ليالي الصيام لما يفطر بالنهار بالقصد، والراجح أنه من خصوصياته - صلى الله عليه وسلم - كما في "الفتح"، فلا يجوز لغيره، إلا من السِّحر إلى السِّحر؛ لحديث أبي سعيد الآتي قريباً برقم (926)، وهو الذي رجحه ابن القيم في "زاد المعاد".
313 - وصله المصنف من حديث عائشة دون قوله: "وإبقاءً عليهم"؛ كما يأتي في
الباب، وأما الزيادة فهي عند أبي داود وغيره عن رجل من الصحابة بسند صحيح. [45] هو المبالغة في تكلف ما لم يكلف به.
اسم الکتاب : مختصر صحيح الإمام البخاري المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 573