اسم الکتاب : مختصر صحيح الإمام البخاري المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 527
[2] - باب إذا رأى المُحرمونَ صيْداً فضحِكوا ففَطِنَ الحلالُ
845 - عن أبي قَتادة قال: انطلقنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عام الحُديْبيَةِ [نحوَ مكةَ 6/ 202]، (وفي طريقٍ: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بـ (القاحةِ) [2]، من المدينة على ثلاثٍ [2]/ 211)، فَأحرم أصحابُه ولم أُحرِمْ، (وفي روايةِ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -خرج حاجّاً [3]، فخرجوا معه، فَصَرَفَ طائفةً منهم فيهم أبو قتادة، فقال: خذوا ساحلَ البحرِ حتى نَلتَقيَ، فأخذوا ساحل البحر، فلما انصرفوا، أحرموا كلُّهم إلا أبو قتَادةَ لم يُحرم). فأُنْبئنا بعدوٍّ بـ (غَيقَةَ) [4]، (وفي روايةٍ: وحُدِّث النبي - صلى الله عليه وسلم - أن عَدوّاً يَغزُوه، فانْطلقَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -)، فَتَوَجَّهنا نحوهم.
(وفي روايةٍ: كنت يوماً جالساً مع رجالٍ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في منزلٍ في طريق مكة، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أمامَنا، والقومُ مُحرمون، وأنا غيرُ مُحرمٍ [3]/ 129)، فبَصُرَ أصحابي بحمارِ وحْشٍ، فجعل بعضُهم يضحكُ إلى بعضٍ، [وأنا مشغولٌ أخصف نَعلي، فلم يؤذِنُوني به، وأحبُّوا لو أني أَبْصَرْتُهُ]، فَنَظَرْتُ، (وفي روايةٍ: فالتَفَتُّ) فرأيتُه، [فقمت إلى فرسٍ [يقال له: الجرادةُ [3]/ 216]، فأسرجته، ثم ركبتُ، ونسيتُ السوطَ والرُّمْحَ، فقلت لهم: ناولوني السوطَ والرمحَ، فقالوا: لا والله، لا نعينك عليه بشيءٍ [إنا مُحرمون]، فَغَضِبْتُ، فنَزَلْتُ، فأخذتُهما، ثم ركبتُ]، [ثم أتيتُ الحمارَ من وراء أَكمةٍ]، [وكنت رقّاءً على الجبالِ]، فحملت عليه الفرسَ، فطعنتُه فأثْبَتُّه [5] (وفي طريقٍ ثالثةٍ: فلم يكن إلا ذاكَ حتى عَقَرتُه [2] اسم موضع بين مكة والمدينة على ثلاث مراحل. [3] أي: قاصداً للعمرة. [4] موضع بين الحرمين. [5] أي: جعلته ثابتاً في مكانه لا حراك به.
اسم الکتاب : مختصر صحيح الإمام البخاري المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 527