اسم الکتاب : مختصر صحيح الإمام البخاري المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 315
من عذابِ القبر، فسألت عائشةُ رضي الله عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيعذبُ الناسُ في قبورهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عائذاً بالله من ذلك، ثم ركب رسول الله [ذات غداة مركباً، فخسفت (وفي روايةٍ: كَسَفَتِ [2]/ 29) الشمسُ، فرجع ضحىً [2]، فمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين ظهرانَي الحُجَر [3]، ثم قام يصلي [2]/ 26 - 27) فاقترأ رسول الله قراءةً (وفي روايةٍ: سورةً [2]/ 62) طويلةً [جَهَرَ بقراءتهِ]، ثم كبَّر فركع ركوعاً طويلاً، ثم [رفع رأسه فـ [4]/ 76] قال: "سمع الله لمن حمده"، فقام، [وهو دون القيام الأول [2]/ 24]، ولم يسجد، وقرأ قراءةً طويلةً هي أدنى من القراءة الأولى، (وفي روايةٍ: ثم استفتَحَ بسورةٍ أخرى)، ثم كبَّر وركع ركوعاً طويلاً، وهو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: "سمع الله لمن حمده؛ ربنا ولك الحمد"، ثم سجد [طويلاً] [سجدتَين [2]/ 30]، ثم قال في الركعةِ الآخرةِ مثلَ ذلك، فاستكمل أربع ركعات في [ركعتَين و] أربع سجدات، (وفي روايةٍ: في سجدتين، الأول والأول أطولُ)، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف، [ثم سلَّمَ]، ثم قامَ فـ[خَطَبَ الناسَ، فحمِد الله، و] أثنى عليه بما هو أهله، ثم قال:
" [إن الشمسَ والقمرَ] هما آيتان من آيات الله [يريهما عبادَه]، لا يَخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا [4] إلى الصلاةِ، (وفي روايةٍ: فادعوا الله وكبِّروا وصلُّوا [حتى يفرجَ عنكم [2]/ 24 - 25] وتصدَّقوا، [لقد رأيت في مقامي هذا كلَّ شيءٍ وُعِدْتُهُ، حتى لقد رأيتُ أريد أن آخذ قِطفاً [5] من الجنةِ [2] أي: من الجنازة، وكان سبب ركوبه موت ابنه إبراهيم. [3] أي: ببيوت أزواجه - صلى الله عليه وسلم -، وكانت لاصقة بالمسجد. [4] أي: التجِئوا وتوجهوا إليها. [5] أي: عنقوداً من العنب.
اسم الکتاب : مختصر صحيح الإمام البخاري المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 315