responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر صحيح الإمام البخاري المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 257
[167] - وكانَت أُمُّ الدَّرْداءِ تَجلِسُ في صلاتِها جلسَةَ الرَّجُلِ، وكانت فَقيهةً.

428 - عن عبدِ الله بنِ عبدِ الله (يعني ابن عمر) أنَّه أخبَرَه أنَّه كانَ يَرى عبدَ الله بنَ عُمَر رضي الله عنهما يتَربَّعُ في الصَّلاةِ إذا جَلَسَ، ففَعلتُهُ وأنا يومَئذٍ حديثُ السِّنِّ، فنهَاني عبدُ الله بنُ عُمرَ، وقالَ:
إنَّما سنَّةُ الصَّلاةِ أنْ تَنصِبَ رجْلَكَ اليُمنى، وتَثْني اليُسرى. فقلتُ: إنكَ تَفعلُ ذلكَ، فقالَ: إنَّ رجْلَيَّ لا تَحمِلاني.

429 - عن محمَّدِ بنِ عَمْرِو بْنِ عَطاءٍ أنهُ كانَ جالساً معَ نفَرٍ من أصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فذكرْنا صَلاةَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ أبو حُميْدٍ الساعِديُّ:
أَنَا كنتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - رأَيتُه إذا كبَّرَ جعَلَ يدَيهِ حذاءَ مَنكِبَيْهِ، وإذا رَكعَ أمكَنَ يدَيهِ من رُكْبتَيهِ، ثم هصَرَ ظهْرَه، فإذا رفَعَ رأَسه استَوى، حتى يَعودَ كلُّ فَقارٍ مكانَهُ، فإذا سَجدَ وضَعَ يديه غير مفترشٍ، ولا قابضهِما، واستقبل بأطراف أصابع رِجلَيهِ القِبلةَ، فإذا جلَسَ في الرَّكعتَينِ جلَسَ على رجلهِ اليُسرَى، ونصَبَ اليُمنى، وإذا جلَسَ في الرَّكعةِ الآخرةِ قدَّمَ رجلَهُ اليُسرى، ونصب الأخرى، وقعَدَ على مَقعدَتهِ.

[167] - وصله المصنف في "التاريخ الصغير" (ص 95) من طريق مكحول عنها. ورجال إسناده ثقات كلهم رجال "الصحيح"، وفي رواية له من طريق أخرى عنه قال: "رأيت أم الدرداء تجلس"، فالسند صحيح. وأم الدرداء هذه هي الصغرى، واسمها هجيمة، وقيل: هجيمة الدمشقية، وهي زوج أبي الدرداء رضي الله عنه. وهذا الأثر مما يدل على فقهها. فإن النساء شقائق الرجال في الأحكام الشرعية، ولم يأت- فيما علمت- ما يدل على أن المرأة تختلف عن الرجل في شيء من أحكام الصلاة، فهي فيها كالرجل، وإليه جنح المؤلف كما أشار إلى ذلك بتعليقه لهذا الأثر؛ مجزوماً به.
وراجع لهذا خاتمة كتابي "صفة الصلاة".
اسم الکتاب : مختصر صحيح الإمام البخاري المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست