372 - عن جابر بن عبدِ اللهِ الأَنصاري قالَ: [كان معاذ بنُ جبل يصَلي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم يَرجعُ فيؤمُّ قومَه، فصلى العشاء، فـ [1]/ 172] أَقبلَ رجلٌ [24] بناضحَيْن، وقد جنَحَ الليْلُ، فوافَقَ مُعاذاً يصَلي، فترَكَ ناضحَه، وأقبلَ إلى مُعاذٍ، فقرَأَ بـ (سورةِ البقرةِ)، فانطلَقَ الرجلُ، [فتجوَّزَ، فصلَّى صلاةً خفيفةً، فبلَغَ ذلك معاذاً، فقال: إنه منافق 7/ 97]، وبلَغَه أن معَاذاً نالَ منْه، فأَتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فشكا إليهِ مُعاذاً، [فقالَ: يا رسولَ اللهِ! إنا قومٌ نعملُ بأيدينا، ونَسقي بِنواضِحنا، وإنَّ معاذاً صلَّى بنا البارحةَ فقرَأ (البقرة)، فتجوزْتُ، فزَعَم أني منافقٌ]، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
" يا مُعاذُ! أَفتَّانٌ أنتَ؟! (ثلاثَ مِرارٍ)، فلوْلا صلَّيتَ بـ {سبِّحِ اسمَ ربِّكَ الأَعلى} {والشَّمسِ وضُحَاها} {والليْلِ إذا يَغْشى} فإنَّهُ يصَلي وراءَكَ الكبيرُ، والضعيفُ، وذُو الحاجَةِ".
64 - باب الإيجاز في الصلاةِ وإكمالِها
373 - عن أَنس قالَ: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُوجِزُ الصلاةَ ويُكْمِلُها. [155] - وصله ابن أبي شيبة (2/ 219) بسند صحيح عن المنذر بن أبي أسيد قال: كان أبي يصلي خلفي فربما قال: يا بني طولت بنا اليوم. والمنذر هذا ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسيأتي في "ج4/ 78 - الأدب/158 - باب". [24] قلت: اسمه (سليم) على أقوى الروايات. انظر "صفة الصلاة". و (الناضح): هو البعير الذي يسقى عليه النخل والزرع.
اسم الکتاب : مختصر صحيح الإمام البخاري المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 228