اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 97
وقال أبو بكر الخلال: حدثنا أحمد بن محمد بن خلف البراثي [1] أخبرني أحمد بن عبثر قال: لما ماتت أم صالح قال أحمد لامرأة عندهم: اذهبى الى فلانة ابنة عمى فاخطبيها لي من نفسها، قالت: فأتيتها فأجابته، فلما رجعت إليه قال: كانت أختها تسمع كلامك؟ قال: وكانت بعين واحدة، فقالت له: نعم، قال فاذهبي فاخطبي تلك التي بعينٍ واحدة، فأتتها فأجابته، وهي أم عبد الله ابنه، فأقام معها سبعا، ثم قالت له: كيف رأيت يا ابن عمى؟ أنكرت شيئا؟ قال: لا، إلا أن نعلك هذه تصرّ [2].
فيما تقدم وهم، من أن أحمد رحمه الله تزوج بهذه بعد موت أم صالح وذلك لا يستقيم، لأن عبد الله ولد لأحمد ولأحمد خمسون سنة غير أشهر، وكان صالح أكبر من عبد الله بسنوات، لأنه سمع من عفان وأبي الوليد، وذكر أبو يعقوب الهروي وغيره أن صالحا ولد سنة ثلاث ومائتين ولأبيه إذ ذاك تسع وثلاثون سنة، فصالح أكبر من عبد الله بعشرين سنة. والله أعلم.
وقال الخلال: حدثني محمد بن العباس حدثنا محمد بن علي حدثني أبو بكر بن يحيى قال: قال أبو يوسف بن بختان: لما أمرنا أبو عبد الله أن نشتري له الجارية، مضيت أنا وفوران، فتبعني أبو عبد الله فقال لي: يا أبا يوسف ويكون لها لحم.
قال زهير بن صالح: لما توفيت أم عبد الله اشترى "حُسْنَ" فولدت منه زينب ثم الحسن والحسين توأماً [3]، وماتا بالقرب من ولادتهما، ثم ولدت
(1) "البراثي" بفتح الباء والراء وبالثاء المثلثة، نسبة إلى "براث" وهو موضع ببغداد. [2] في ابن الجوزي 299 أن هذه الزوجة اسمها "ريحانة" ولها أخ اسمه "محمد بن ريحان". [3] قال ابن سيدة: "يقال الذكر توأم، وللأنثى توأمة، فإذا جمعوهما قالوا: هما توأمان، وهما توأم".
اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 97